لقد ظهرت نظريات قياديه كثيره ولكن من أهمها نظريه الشبكة الادارية , وهي الاكثر أنتشارا هذه الايام , وهي ترتكز على بعدين هامين هما :- الاهتمام بالعمل و الاهتمام بالعاملين و القيادة الفعالة هي التي تهتم باعطاء الاولويات, وتشجيع التعاون, وتفعيل الاتصلات و التأكيد على الرقابة والوقاية على مبدأ " درهم وقاية خير من قنطار علاج " وهذا ما نادى به الاسلام قبل كل علماء الادارة بمئات السنين.

بالاضافة لذلك فان القائد الناجح أو المدير الناجح هو من يتبع ما يسمى فلسفة الادارة بالتجوال وهذا يعني التجول في المكاتب و الاقسام و المستودعات التابعة له من أجل الاطلاع على تفاصيل العمل واعطاء الموظف والعامل حريه التعبير عن الواجبات والأداء و تفعيل الاتصالات وحل المشكلات على أرض الواقع وليس من خلال لجان أو مكاتب عاجيه وهذا سيعزز الثقه المتبادلة بين المدير والعاملين, ولكي يتمكن المدير من النجاح بعمله ,فلابد من تتوفر لديه مهارات فنيه كلاٌ ضمن أختصاصه ,ومهارات تحليليه متعلقه بجمع المعلومات وتحليلها والربط بين العلاقات والوصول الى توصيات فعالة وكذالك مهارات الاتصلات مع الزملاء و العاملين .

من هنا فأن المدير والادارة العليا في أي منظمة يجب أن يعلنوا الجدية في الالتزام من خلال الممارسة الفعلية وليس بالشعارات فقط, وهنا ينطلق الحديث عن الرقابة الادارية بما يضمن تصحيح الاوضاع الاداريه والمالية وأتخاذ الاجراءات الصحيحه في الوقت المناسب و التركيز على التغذيه العكسيه لتدفق المعلومات الى المدير لمعرفه مدى تطابق سير العمل مع الخطط الموضوعة دون انحرافات, و اذا تم ذلك فعلا سيكون هذا التطبيق السم القاتل للفساد والفاسدين ووأد المطامع الشخصية في جحورها, ومن هنا نطالب الحكومه بتفعيل الدور الرقابي في جميع مؤسسات الدولة دون تحيز قولا لا فعلا وكفانا مناظرات تلفزيونية وفضائية من قبل أشباه الرواد في الاداره وتميز الاداره.

ان حل المشاكل السياسية والاقتصادية يكمن في معرفة الاسباب الحقيقيه لهذا المشاكل وليس اتباع سياسه اطفاء الحرائق و ترحيل المشاكل لأجيال قادمة وهذا ما قدمته العديد من الحكومات السابقه لهذا الشعب الطيب .

والله من وراء القصد.