ان الاردن هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تدعو للتحول الى الحياة الديمقراطية ومنع الاحتكار وتحسين نوعية الانتاج والادارة الحكومية وهذا نظريا وفكريا موجود فعلا ولكن الطريق الديمقراطي غير سالك لاسباب كثيرة نذكر منها:
1. تفشي ظاهرة الفساد من شتى المنابت والاصول فالغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا بسبب انتشار ظاهرة الحيتان في الاردن منذ قرون.
2. تفشي ظاهرة المخدرات في الريف والحضر والبوادي، وتشمل الزراعة والتعاطي والترويج واظهرت على الساحة الاردنية اشباه الرجال، اصحاب المال القذر وهذه افة منتشرة بشكل واسع النطاق في المدارس والجامعات وستقضي قريبا على الشباب جيل المستقبل الواعد ... ؟؟؟ !!!
3. تفشي ظاهرة البطالة والعزوف عن العمل الصادق بسبب توريث المناصب العليا والدنيا للاحفاد والاقارب والغرباء، واصبح يقال للمواطن الصالح... مســـــــكين ...
4. تفشي ظاهرة العشائرية: اي الدعوة الى الفئوية والعنصرية والتطرف وهي دخيلة على مفهوم العشيرة في الاردن والتي تعني الكرم والشرف والاخلاق ومحاربة الفساد وحب الخير والوطن.

هنا نقول يا سامعين الصوت ان حل المشاكل لا يكمن في حلها فقط ولكن في تشخيص الاسباب من الجذور والعمل بمبدأ الاستباقية وليس اتباع مبدأ رد الفعل كسياسة اطفاء الحرائق، وهذه بالتالي سيكون الوصفة السحرية لاصلاح البيت الاردني ليصبح كالبنيان المرصوص سدا منيعا في وجه التحديات الداخلية والخارجية.

لنغير معا مفهوم (عادت حليمة لعادتها القديمة) وهذا نداء وطن ومواطن للمسؤول قبل المواطن لتلبية واجب الوطن، وبعكسه سنخوض في الفضوى الديمقراطية والربيع الغربي التي تريد به قوى الغرب حرق الاخضر واليابس في ما تبقى من الوطن العربي بعد انهيار الجيوش العراقية والمصرية والسورية، وهذا ما يتمناه اعداء الاردن والامة العربية والاسلامية في الداخل والخارج.
والله من وراء القصد.