facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




.. لكن خلفك عار العرب


عاطف الفراية
16-01-2008 02:00 AM

نعيش في زمان أصبح فيه كل شيء مقلوبا حتى القيم النبيلة. لم تعد جلودنا ترتعش وشعورنا تتخلب حين نرى العجب العجاب. إن كان بقي ما يمكن أن يسمى عجبا عجابا في ظل (عدينة كل شيء) نعم.. لقد أصبح كل شيء عاديا وإن كان مقلوبا.. أصبح من العادي أن يمر سيد العالم المتمدن (كما هو مفترض) على بلاد العربان المقتولين وأهل الضحايا الذين لا يجدون قبورا.. فيستقبل بالأحضان والقبل في اللحى والشوارب (وإن كان بلا شارب) وفي أثناء الرقص معه بالسيف العربي الأبيض الصقيل الأصيل!! يقوم أبناؤه بالتبني بمجزرة يبيدون فيها بعضنا لتسيل دماؤنا قرابين لرضا السيد الأبيض غير المتوسط.. الذي جاء ليقنعنا أن قتلتنا من الصهاينة هم أصدقاؤنا.. والخوف كل الخوف من إيران التي يجب أن نغض الطرف عن كل المجازر والقتل اليومي الذي يمارسه هو وأبناؤه بالتبني. من أجل أن ننتبه فقط إلى الخطر القادم من إيران..
في الأثناء ذاتها تأتيني الرسائل بالجملة من (جروبات فتحاوية) لتعلن فرحها في مقالات احتفالية بمقتل الابن الثاني للأخ اللدود الحمساوي الزهار... وكلها مقالات معنونة بعناوين تؤكد انقلاب القيم من مثل (اللهم لا شماتة) (ذق مرارة ما أطعمتنا) من أسماء تطلق على نفسها (العرفاتي الأصيل) وما شابه..
لو جمعنا عناصر المشهد أعلاه وحللناها لوجدنا أنفسنا نعيش في مسرحية هزلية لا يمكن فهمها.. فالذي يقدم دماء ولديه في سبيل مقاومة المحتل يشمت به.. والذي يقتلنا نحتفل به ونفخر بالرقص معه.. يا الله كم هي رخيصة علينا دماؤنا.. ويا الله لكأن دماءنا من دم أعدائنا.. ويا الله كم سيخجل أبناؤنا بعد قرون إذا سجل هذا التاريخ دون تزييف ووصل إليهم. ترى هل سيبقى لأحفادنا ما يفخرون به من زماننا؟؟
لا شيء يمكن أن يتجلى في العقل ولا في الخاطر أمام ما نعيشه هذه الأيام.. سوى عبارات من الراحل أمل دنقل:
لا تصالح.. فما الصلح إلا معاهدة بين ندين في شرف القلب لا تنتقص.
والذي اغتالني محض لص....
.................................
إنها الحرب.. قد تثقل القلب .. لكن خلفك عار العرب..
لا تصالح ولا تتوخ الهرب..
..............................
وسلامتكو.
http://atefamal.maktoobblog.com/






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :