منذ أن بدأت بوادر الضربة لسوريا قبل اسبوع تلوح في الأفق , والإعلام يتجه صوب الأردن بأسئلة غريبة عجيبة عن استهدافنا وتأثيرات الضربة وتأثيرات الصواريخ السورية وكأننا نحتاج لمن يدافع عنا ولا نستطيع الدفاع عن أنفسنا , والغريب أن الموقف الرسمي الأردني في بعض تصريحاته يقدم تطمينات.

اريد أن اقدم بعض الحقائق علها تساعد:

أولا :- يعتبر الجيش الأردني الجيش الأول عربيا من حيث عدد المعارك التي خاضها فمنذ العام 1948 وحتى العام 1967 خاض الجيش العربي الأردني( 64)معركة مع قوات الإحتلال الإسرائيلي واستطاع من خلال معركتين تحرير أجزاء كبيرة من القدس وهما اللطرون وباب الواد ... والجيش الأردني هو الجيش الأول عربيا من حيث حجم الخسائر التي تكبدتها إسرائيل في حروبها معه.

ثانيا :- الجيش الأردني الأول عربيا من حيث المعارك التي خاضها خارج الحدود بدءا بحرب اليمن وعمان وتأمين الحدود الكويتية في مطلع الستينيات والجولان.

ثالثا :- يعتبر الجيش الأردني العربي الوحيد المتخصص في قضايا التدريب وهو الأول في المنطقة الذي استطاع ابتكار نماذج عسكرية وأسس مجموعات متخصصة في مكافحة الإرهاب ومدارس خاصة لذلك والأهم أنه المعتمد لدى أغلبية دول المنطقة في مسائل التدريب.

رابعا :- ثاني أكبر دولة تقريبا شاركت في قوات حفظ السلام خارج حدودها هي الأردن وعبر جيشها.

خامسا :- هو اسرع جيوش المنطقة في عملية نقل الوحدات والجاهزية القتالية بحكم صغر جغرافيا المملكة مقارنة بالدول المحيطة وبحكم امتلاكه منظومة نقل وتزويد تعتبر الأحدث في المنطقة.

سادسا :- يعتبر الجندي الأردني الأعلى كفاءة في المنطقة العربية من حيث التدريب وحجم الدورات التي يتلقاها وحجم المناورات التي يمر بها ناهيك عن مشاركته الخارجية في قوات حفظ السلام والتي أكسبته خبارات واقعية في الإشتباك وإدارة الأزمة.

الأردن لا يحتاج لأحد كي يدافع عنه , فقد خاض جيشه معارك طاحنة لكن يزعجني هذا الحديث الذي يتلقفه الإعلام حول الخطر الذي يهدد الأردن وتشعر للحظة أنهم يتناولون بلدنا بطريقة توحي وكأنه ضعيف في ظل حديث قلق.
على كل الأحوال المعلومات التي أوردتها أود أن اضعها في جعبة المسؤولين علنا نخرج من حالة خجل غير مبررة ابداً حين يتم الحديث عن تهديدات توجه لنا.

الرأي