اذكر يا ابن العم.. عندما كنت معتقلاً في السجن بالاردن.. كنت من الذين وقفوا الى جانبك.. ودافعت عنك.. وطالبت بالافراج عنك واطلاق سراحك من منطلق حرية الفكر التي كفلها الدستور.. وموقع عمون الالكتروني شاهد على ذلك.. وكلامي بكل تأكيد موثق في أرشيفه.


ابن العم..

تجمعني بك مدينتنا الفاضلة "معان".. وهي اقدس وأعز مكان في الدنيا عندنا بعد مدينتي الحرمين الشريفين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) والقبلة الاولى (بيت المقدس) ومدينة خليل الرحمن.
وتجمعني بك اضافة الى رابطة الدم.. رابط العقيدة السمحاء..

فمن هذه المنطلقات (يا ابن العم) يتوجب عليً أن أكون لك ولكل الطيبين من الناصحين.. وان لم نتناصح.. وان لم افعل ذلك أشعر باثم كبير قد ارتكبته فقد أرشدنا نبينا الكريم الى أن (الدين النصيحة).. وقال عمر الفاروق رضي الله عنه.. (ويل لكم ان لم تقولوها.. وويل لنا ان لم نسمعها)
يا ابن العم..

ان صاروخ "توما هوك" أو "كروز" وأدوات الحرب الامريكية - الصهيونية - الاطلسية الغاشمة.. لن تفرق بين رأس الرئيس الاسد.. أو احد من جنوده.. وبين أي مواطن سوري أو الجيش الحر أو قوات النصرة..
تلك الصواريخ ستحصد أرواح الابرياء..

فكيف لمسلم تقي غيور يؤيد هذه الغطرسة والعربدة الهكسوسية المغولية الجديدة ويظن ان ان ألسنة اللهب ستفرق بين أحد ؟


ابن العم..

عندما واجه الاتحاد السوفياتي غزو هتلر استدعى ستالين كل الكوادر العسكرية بما فيها تلك التي كان ولاؤها للملكية السابقة للحكم الستاليني وخاطب جنرالا ملكيا تعرض لشتى ألوان العسف والهوان من ستالين وزبانيته.. قائلا : انت تختلف مع نظام الحكم لكنك لا تختلف مع وطنك.. ان بلادك تتعرض للغزو.. والامر متروك لك.. فما كان من الملكيين اعداء ستالين إلا ان حسموا الامر ووقفوا الى جانب بلادهم !!

ابن العم
ان تحالف الشيطان.. لا يرقبون فينا إلا.. ولا ذمة..
لتكن وقفتكم لله.. وانت ــ وانتم ــ ادرى منى بذلك..
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد