عمون - رويترز - احتشدت عائلات أردنية في جبل القلعة بعمان يوم الجمعة (27 سبتمبر ايلول) للاحتفال بحالة السلام في الأردن وسط منطقة تضج باضطرابات فيما سموه بفعالية (سماء من ورق).
وقال منظمو الفعالية إن هدفهم هو أن تملأ سماء عمان طائرات ورقية للتعبير عن الهدوء والسكينة.
وأضاف منظم الحدث بشار حداد "الفكرة منها عملية احتفال بطريقة حضارية لموضوع السلام إللي موجود بأرضنا وبسمائنا بالاردن. يعني الحمدلله الله منعم على الاردن بمحبة وبسلام. الشيء الموجود حالياً احنا حاولنا نجمع عائلات موجودة بالاردن ومشاركين وأعضاء 'آوت أند أباوت' راح نعلمهم طريقة صناعة الطائرة الورقية. عملية تطييرها بحيث إنه نرسم سماء عمان بسماء من ورق."
وغالبية دول منطقة الشرق الأوسط تعاني من حالة توتر واضطرابات منذ أكثر من عامين والأردن نفسه يعاني من تدفق ما يزيد على نصف مليون لاجيء فروا من الصراع الدائر في سوريا المجاورة.
ويوم الجمعة شعر الكبار والصغار في العاصمة الأردنية بالاثارة وهم يصممون ويصنعون طائراتهم الورقية ثم يطيرونها فوق مواقع تاريخية في عمان. وكان هناك معلمون يساعدون من يجدون مشكلات مع طائراتهم الورقية.
وقال آباء انهم سعدوا بابعاد أطفالهم عن أجهزة التلفزيون والأجهزة الالكترونية وإمتاعهم بوسيلة تسلية أبسط.
وقالت رنا الطويل التي حضرت الفعالية مع طفليها "هي فكرة كتير حلوة إنهم يطلعو من جوا (داخل) البيت والانترنت والتلفزيون. يطلعوا برا ويشوفوا الأشياء إللي كنا نعملها واحنا صغار. نحنا معظم وقتنا واحنا أطفال كنا نقضي برة بالشارع وبالحارة ونعمل طيارات ونطيرها. ان شالله يا ربي تكون أيامهم أحلى من أيامنا."
قال سامي العسلي الذي شارك في الفعالية مع بناته انها فرصة لتذكر ايام طفولته حين كان والده يساعده في صناعة الطائرات الورقية وألعاب أخرى.
وأضاف "زمان ما كان فيه 'بلاي ستشين' وما كان فيه تلفزيون. ما كان فيه فضائيات. كانت الناس تتمنى يكون عندها لعبة فيصنعوا ألعابهم بأيدهم. كانو يصنعوا طيارات ورق. كانو يصنعوا سيارات من أسلاك حديد. كانو يلعبوا بالشارع ألعاب جماعية. بس هي الطيارات هاي بالذات إلها قصة طويلة. لأنه الطيارات كانت تنعمل من أشياء متوفرة في البيت. مرات ورق جرايد. مرات حبل غسيل..الموجود."
وقال منظمو فعالية يوم الجمعة انهم يأملون في تنظيم فعاليات يطلقون خلالها طائرات ورقية على مدار العام.