facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فيلم عربي طويل!!


خيري منصور
29-09-2013 07:56 PM

عندما يكون الفيلم طويلاً ولا تلوح له نهاية اضافة الى كونه مملاً، والسيناريو متكرر والممثلون هم انفسهم لكن بأسماء مستعارة، فان حضور مثل هذا الفيلم هو حفلة تعذيب نفسي، وحين تفتقت عبقرية زياد الرحباني عن فيلم امريكي طويل لم يكن العالم قد اصبح قابلا لأن يدخل كله من ثقب إبرة، وليس الفيل والبعير فقط.

وحين تصبح تقاويم أمة فقدت الشّدة فوق الميم مجرد سلسلة من ردود الافعال، فهي بالتأكيد ليست لاعباً بقدر ما هي الكرة، لكن هذه الكرة لم تعد من مطاط انها من لحم بشري ومملوءة بالدم، لهذا يتعثر بها اللاعبون.. قد يبدو هذا الكلام رمزياً أو مجازياً في وقت اصبحت فيه الحقائق من فولاذ لا تقاوم اي مغناطيس مهما صغر!
ان المجازفة بالخروج عن هذا المجاز باهظة التكلفة، لان ما سوف يحدث ليس تعبيراً عن اختلاف في الرأي، بل هو حكم اعدام معنوي، فالثالوث البائس من التهم الجاهزة لا يسلم منه حتى من اراد ان يتساءل ويعبر عن دهشته مما يرى، وثالوث التخوين والتكفير والتجريم لا يحتاج الى حيثيات وقرائن، أو شهود نفي أو اثبات لان الفوضى عندما تعم يصاحبها عمى ايديولوجي حيث لا يبقى بصر ولا بصيرة.

فهل ننتظر كي يبرد الدم قليلا وليس الصلصال فقط, ثم نغرز اصابعنا؟ أم ان الاوان سيفوت ولن ينفع بعده اعتذار أو استدراك؟
ان وطناً بسعة قارة وأضيق من زنزانة هو الآن عرضة للتشطير كالكعكة التي لا تعيق السكين وهي تتوغل فيها حتى نواة تمرة أو حبة زبيب.

فما بدأ اثنان سوف يصبح أربعة، وكأن هذا الانشطار الاميبي قدر من استؤصلت ضمائرهم وارادتهم بجراحة بالغة القسوة.

اما المفارقة، فهي ان الحوامل العربيات اللواتي تجرى لهن عمليات سياسية قيصرية أمامهن ان يخترن، موتهن او موت الأجنة في الارحام، لهذا علينا ان نتذكر ما قاله طبيب ذات يوم بعد ان فرغ من اجراء جراحة لأحد مرضاه، فقد قال وهو يغسل يديه.. ان العملية نجحت بحمد الله لكن المريض مات!!
هذا الفيلم العربي الطويل والممل والرديء في السيناريو والاخراج انصرف عنه المشاهدون لانه كما قلت من قبل بلا نهاية.

اما الامبراطور الذي يشبه الطاووس العملاق في زركشة ثيابه، فهو بانتظار طفل جسور يقول انه عار كما في قصة اندرسن الشهيرة..

واذا كان الاباطرة عراة والفيلم طويل وممل، فلماذا يفرض علينا ان نتغزل بثياب الاباطرة، ونشكر مخرج الفيلم سواء كان رجلاً من طراز برنارد لويس أو امرأة من طراز رايس على الفيلم الرائع ؟؟
(الدستور)





  • 1 يحيا الذكاء 30-09-2013 | 03:53 AM

    مقال مهم جدا بس ما فهمت شي منه. اذا حدا فاهم يفهمني اي شي

  • 2 بن هرماس 30-09-2013 | 08:42 PM

    نعتذر...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :