في الذهن الأردني كل شيء قائم على الخلط، مثلا:- في الطبيخ من المستحيل أن نأكل شيئا دون أن نخلطه بمزيج أخر مثل الملوخية :- فهي قائمة على سكب السائل على الرز ومن ثم خلطه ومن ثم البلع...في الفاصوليا، في الباميا، في المنسف، وأيضا حتى في المقلوبة فهي لا تصح دون سلطة أو لبن.

في الزواج أيضا يجمع الرجل بين آمنة وحمدة وأحيان تختلط عليه الأمور فيقرر ترك آمنة وحمدة والزواج بحليمة...
حتى في الفن فعمر العبداللات مثلا يغني ولكنه مثّل مسلسلاً بدوياً وغنى في المسلسل وقد خلط بين التمثيل والغناء.

في السيارات أيضا ثمة ذهنية للخلط ما بين (الكيا موتورز) وبيت الشعر فالذهن الأردني في لحظة يحولها من سيارة لبيت شعر عبر وضع (مركى) في الوسط مع جاعد صوف على (التابلوه) مع قنوة أسفل الكرسي ومن الممكن وضع مجموعة هائلة من (الدناديش) على الشباك، وبالتالي تحصل على بيت شعر مدموج في سيارة.

حتى في الشعر فالأردني شغوف بالصبغة وأحيانا ينقلب اللون إلى الكحلي فيخرج الشعر مزيجا من الشيب مع خصل الشعر المغطاة بالكحلي...

الشماغ في كل العالم له شكل واحد ولكننا نجمع بين (الهدب) والقماش، وذهنية الخلط هذه ليست موجودة لدى غيرنا...

حتى في الحب من الممكن أن يوزع الأردني قلبه بين حبيبة وأخرى ويكون صادقا حتى في الحب؟
الأردني هو الوحيد الذي يملك ثقافة الخلط في العالم ولكنه الوحيد الذي لا يخلط في الحب بين اثنين فلديه وحدانية غريبة فيهما وهما الملك والأم...الأردني لا يخلط مع حب الملك أحدا ولا يقدم أي حب آخر على حب أمه.
(الرأي)