عمون - تعاون أستاذان محاضران في الجامعة الكندية دبي على تأسيس أول مجلة الكترونية متخصصة في الرياضيات على مستوى المنطقة لتشكل منصة جديدة يستفيد منها هواة الأرقام في نشر أبحاثهم الرياضية.

وقد أطلق الدكتور فيروز كمالوف البالغ من العمر 30 سنة، والدكتور هو هن ليونغ البالغ من العمر 29 سنة "مدونة الخليج للرياضيات"، والتي تتضمن مجموعة من الأبحاث والنظريات والتحاليل المتخصصة في الرياضيات والتي يقدمها علماء رياضيات بارزون.

ويسعى الأستاذان الجامعيان من خلال إطلاق هذه الصحفية الالكترونية إلى توفير موقع للأكاديميين في المنطقة لتسليط الضوء على أبحاثهم وتقاريرهم الرياضية والتأكيد على أهميتها لتحتل هذه الأعمال المكانة التي تستحقها إلى جانب الأبحاث التي ينشرها الأكاديميون من مختلف أنحاء العالم.

وفي تعليق له حول إنشاء هذه المجلة، صرح الدكتور ليونغ، خريج جامعة إمبريال في لندن أن الأكاديميين والباحثين في هذه المنطقة لم يصلوا بعد إلى المكانة البارزة التي يستحقونها باعتبار أن العالم ينظر إلى الأبحاث التي ينشرها هؤلاء الأكاديميون على أنها أقل أهمية عن تلك التي يقدمها الأكاديميون في الدول الغربية: "لقد أسسنا هذه المجلة لتكون وسيلة بديلة تتيح الفرصة للباحثين الذين لا يريدون إرسال مقالاتهم إلى الدول الأخرى، وأن يجربوا نشرها في مجلة محلية.

"نحن نتلقى الآن مواضيع للنشر من مناطق مختلفة تشمل دول الخليج وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية بالإضافة إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. ورغم أن معظم المواضيع التي تصلنا قادمة من هذه المنطقة، فإن وصول هذه المواضيع إلينا يدل على التقدير المتنامي والمتزايد الذي يظهره العالم لنا".

وقد لقي مؤسسا المجلة منذ أطلاقها في شهر أغسطس استحساناً كبيراً من المتخصصين في مجال دراسات الرياضيات في كل العالم.

بدوره أكد الدكتور كمالوف، خريج جامعة نبراسا أن المجلة تلقت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من إطلاقها أكثر من مائة موضوع من الباحثين الراغبين بنشر أبحاثهم وتقاريرهم العلمية، الرقم الذي يعد كبيراً وهائلاً: "نوافق على 30 بالمائة تقريباً من طلبات النشر التي نتلقاها بينما تنشر مجلات الرياضيات الكبرى ما يقارب 15% من الطلبات التي تتلقاها، لذلك يمكن القول أننا على المسار الصحيح".

وأضاف الدكتور كمالوف بقوله:" يوجد عدد كبير من المهتمين بأبحاث الرياضيات في المنطقة، لذلك نشرنا خبر إنشاء المجلة من خلال التواصل مع المؤلفين الذين نعرف أنهم مهتمون بنشر أبحاثهم، وإخبارهم عن تأسيس هذه المجلة التي تتيح لهم الفرصة لنشر هذه الأبحاث. وجاءت أولى طلبات النشر في المجلة من هؤلاء المؤلفين، ولكن الخبر انتشر بسرعة كبيرة، فبدأ الباحثون من مختلف أنحاء العالم بإرسال الأبحاث الخاصة بهم. وهذا برأيي يؤكد أنهم ينظرون إليها كوسيلة نشر لم يحصلوا عليها من قبل".