عمون - دعا رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة المهندس سمير الحباشنة إلى الدفع باتجاه وقف الحرب في سوريا وذهاب كافة الأطراف إلى مؤتمر جنيف 2 والمشاركة بأعماله وصولا إلى برنامج توافقي يعيد إلى سوريا أمنها لتبدأ مرحلة جديدة نحو بناء نظام ديمقراطي بمشاركة الجميع وبلا إقصاء .
ودعا في توصيات قدمها لدى مشاركته في مؤتمر انعقد في مدينة اسطنبول في تركيا نظمته الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين إلى العمل على عودة اللاجئين والمشردين وفك اسر المعتقلين لدى الحكومة والمعارضة السوريين مشيرا أن «الحرب مهما طال أمدها لن يكون بها غالب أو مغلوب ولن يستطيع أي طرف أن يحسم القتال إلى صالحه ما دامت المساعدات تأتي من الخارج للإطراف المتحاربة بلا استثناء» .
واقترح الحباشنة أن» يتم العمل على بدء حوار إسلامي وبالتحديد بين الشيعة والسنة والمذاهب الأخرى وصولا إلى توافق يقوم على الاعتراف والاحترام المتبادل بين الجميع ووضع الخلافات المذهبية في إطاراتها الضيقة دون أن تترجم إلى عداء فكري أو مسلح كما يجري في العراق و سوريا وفي اليمن و الباكستان وغيرها من المناطق «.
كما دعا الهيئة المنظمة إلى المبادرة لعقد لقاء إسلامي مسيحي لتعزيز صيغة العيش المشترك لان تفريغ البلاد من المسيحيين في مصلحة الحركة الصهيونية التي تريد أن يبدو الصراع معها وكأنه صراع يهودي إسلامي».
كما اقترح الحباشنة تشكيل لجنة متابعة لتحقيق ذلك خدمة للأمة الإسلامية ولتعزيز أمنها واستقرارها ووحدة مواطنيها في سبيل وضع الأمة على طريق التقدم الاقتصادي والاجتماعي .
وعبر الحباشنة عن اعتقاده بان «الحل للواقع العربي الراهن بالنجاح بتحويل التحديات إلى فرص للظفر،عبر الحوار والاعتراف بالآخر والتخلص من التفكير الماضاوي والثأري والنظر بعين واحدة للمستقبل» مؤكدا أن «الموضوع السوري هو خير مثال على الحال العربي والإسلامي فهو كارثة مركبة «حرب إقليمية ودولية على الأرض السورية يتشابك بها الخاص الوطني السوري بالعالم الإقليمي والدولي قتلا وتشريدا و دمارا للدولة السورية المهددة بحرب أهلية بالنيابة عن كل هذه القوى ولأمد غير محدود « مؤكدا في النهاية أنه لا سبيل للتعامل مع اشكالياتها على اختلافها إلا عبر الحوار وان إلغاء أي طرف هو في حكم المحال .