عمون - تم اختيار ربيعة نجم الدين آل ناصر، مؤسسة ومديرة جمعية "بيت الحكايات والموسيقى" في الأردن من قبل أعضاء شبكات آنا ليند الوطنية باعتبارها الفائزة بجائزة الحوار الأورومتوسطي لعام 2013، وذلك لعملها من اجل مساعدة الأطفال المتضررين من النزاعات، والفقر والحرمان. تناولت جائزة هذا العام التي منحت في فيلنيوس، ليتوانيا، موضوع " المهاجرون كسفراء للتفاهم المتبادل".

وتلتجئ جمعية "بيت الحكايات والموسيقى" التي تأسست منذ ثلاث سنوات، إلى رواية القصص، والموسيقى، والغناء، والرسم والحرف اليدوية لمساعدة الأطفال والشباب المعرضين للخطر. وأشرفت هذه الجمعية على تنظيم ورش عمل لأكثر من 3.000 طفل من المخيمات المحلية للاجئين، وتدريب أكثر من 50 من أمناء المكتبات الذين يعملون في ثلاثة مخيمات للاجئين في اربد، وعمان والأردن .

وبهذه المناسبة صرحت ربيعة نجم الدين آل ناصر التي كانت معلمة وأمينة مكتبة قبل أن تصبح راوية لقصص الأطفال "تعلمت بأن رواية القصص يعتبر وسيلة خاصة للتواصل، خاصة مع الأطفال. واكتشفت أن الفنون والآداب هي حقا الطريقة السهلة التي تسمح لك بالتوعية ونقل رسالتك. إن القصة تفتح أبواب عقول الأطفال نحو مزيد من الخيال والإبداع، وتمكنهم من الهروب من الأوقات الصعبة التي يعيشونها".

وأضافت بشغف "في يوم من الأيام اكتشفت أنني راوية قصص وأصبح حلمي أن امتلك المكان الذي استطيع من خلاله سرد قصص للأطفال والتي يمكن أن تفتح عقولهم وتتيح لهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم. ان سرد قصة واحدة يمكن ان يكون بديلا عن محاضرات حيث أنها تترسخ في الأذهان، بل يمكن أيضا ان توضح القصص الأفكار الكبيرة مثل القبول والتسامح والاحترام ".


بدأت راوية القصص الأردنية أنشطتها بنفسها، فقط استنادا إلى موهبتها وشغفها برواية القصص للأطفال ولكن بعد ذلك ومع مرور الوقت انضم إليها مجموعة من الموسيقيين والفنانين والرسامين بالمسرح، وشاركوها في شغف التواصل مع الأطفال من خلال الفنون والآداب، والذي تصفه قائلة: "تصل الفنون إلى الأطفال بشكل أسرع وتلامس أرواحهم وتجلب لهم المزيد من السعادة كما تمكنهم من التعبير عن أنفسهم."

تُنظم رحلة للفائزة بين شبكات مؤسسة آنا ليند، كجزء من جائزة هذا العام، والتي تنظمها مؤسسة آنا ليند ومؤسسة المتوسط الايطالية، بالإضافة إلى نشر كتاب لربيعة نجم الدين آل ناصر يتضمن القصص من مختلف البلدان الأورومتوسطية، بعد تكييفها مع الثقافة العربية.

كما افتتح حفل توزيع جائزة الأورومتوسط لهذا العام الفرصة أمام العديد من المنظمات من جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية، والتي تعمل في موضوعات ذات الصلة بموضوع الجائزة، للعمل معا وتقديم أنشطتها، وشملت قائمة المرشحين النهائية أربع منظمات من مختلف أنحاء المنطقة ممن حظوا على أكثر المبادرات إثارة للإعجاب.

قائمة المرشحين الأربعة النهائيين هي: مؤسسة شرق غرب (Orient-Occident) في المغرب، وهي منظمة خيرية غير هادفة للربح، وتهدف لإنشاء مراكز اجتماعية وتعليمية ودورات تدريبية مهنية لمختلف المجموعات المستهدفة ومنها المهاجرين – منظمة الفنون المجتمعية شمال غرب في انجلترا(Community Arts North West(UK)) ، وهي منظمة يرأسها فنانين هدفهم تشجيع إنتاج البرامج الثقافية للأشخاص الذين تم استبعادهم أو تهميشهم من الموارد الثقافية السائدة – منظمة الرياضة ضد العنصرية (Sport Against Racism Ireland) (ايرلندا)، وهي مؤسسة اجتماعية تستخدم الرياضة لمكافحة العنصرية وجميع أشكال التمييز في المجتمع – ومنظمة Plate-Forme Migrants et Citoyenneté Européenne (فرنسا)، وهي جمعية دولية تهدف إلى مكافحة التمييز، مقدرة مساهمة المهاجرين في التنمية المحلية.