تركز الصحف البريطانية الصادرة يوم السبت على موضوع اختطاف خمسة بريطانيين ومن بينهم عدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى أثيوبيا في إقليم عفار الإثيوبي. لكن ذلك لم يمنع الصحف البريطانية من تناول قضايا وشجون الشرق الأوسط . نجاد في السعودية صحيفة الفايناشيال التايمز تناولت زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى السعودية والتي تعتبر أول زيارة لرئيس إيراني إلى السعودية وكتبت أن الزيارة تهدف إلى تخفيف التوتر في منطقة الشرق الأوسط.

وتقول الصحيفة إن السعودية عبرت عن قلقها بشأن التدخل الإيراني في المنطقة مثل العراق ولبنان وكذلك الطموح النووي الإيراني.

وتقول الصحيفة إن المواجهة بين السعودية وإيران برزت بشكل جلي في لبنان حيث تدعم إيران حزب الله الشيعي الذي يتزعم المعارضة اللبنانية التي تحاول إسقاط الحكومة اللبنانية المدعومة من قبل السعودية والدول الغربية.

وتنقل الصحيفة عن بعض المسؤولين الإيرانيين إن السعودية التي ترتبط بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة تمارس ضغوطا شديدة على إيران وأنها تتزعم محورا عربيا مناهضا للدور الإيراني في المنطقة وتخشى إيران أن يتحول ذلك إلى صراع سني شيعي وتتحول إيران إلى هدف للعناصر السنية المتطرفة.

وقد أدت الاتصالات السعودية الإيرانية إلى الحد من التوتر مؤقتا في لبنان وأدت إلى الاتفاق الأخير بين حركة حماس المقربة من ايران وحركة فتح الفلسطينيتين.

وتنقل الصحيفة عن محلل سعودي مقرب من دائرة صنع القرار في السعودية إن رسالة السعودية لإيران هي " لا تخلقوا المشاكل ولا تعقدوا الأمور".

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم أن الرئيس احمدي نجاد قد أساء إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقا بين السعودية إيران.

معارك محمد الفايد
اما صحيفة الجاريان فتناولت موضوع كسب رجل الإعمال المصري ووالد دودي الفايد صديق أميرة ويلز الراحلة ديانا لدعوى قضائية بخصوص التحقيق في مقتل دودي وديانا حيث يقول الفايد انهما تعرضا للقتل بينما الحكومتان الفرنسية والبريطانية تقولان انهما قتلا في حادث السير.

ويصر محمد الفايد على إجراء تحقيق مستقل في القضية واتهم الحكومة البريطانية بالمسؤولية عن الحادث.

وآخر الدعاوي التي كسبها الفايد يوم الجمعة في المعركة القضائية تتعلق بطريقة إجراء جلسات الاستجواب الخاصة بمقتل ابنه دودي وديانا إثر تحطم سيارتهما في العاصمة الفرنسية باريس عام 1997 و يقضي قرار المحكمة بإلغاء قرار سابق اتخذته نائب قاضي التحقيق الملكي، البارونة بتلر سلوس، في وقت سابق حيث أعلنت أنها ستستمع بمفردها إلى الاستجواب الخاص بالقضية خلال جلسات مغلقة.

وتقول الصحيفة إن القرار الذي صدر لصالح الفايد يمكن أن يؤدي إلى تحقيق المحكمة الآن في الادعاءات التي يصر عليها الفايد منذ مقتل نجله وديانا قبل عشر سنوات وهي أن دوق ادنبرة وأجهزة المخابرات البريطانية متورطة في مقتل دودي وديانا.

وتقول الصحيفة إن الفايد صرح أمام قاعة المحكمة بان على "المحكمة أن تطلب الأمير تشارلز ودوق ادنبرة للشهادة أمامها" وأضاف الفايد إن على هيئة المحكمة الآن أن تتطلع على كامل تفاصيل القضية الآن وكل الأدلة وانه على استعداد لخوض معارك قضائية أخرى للتوصل إلى الحقيقة وقال "لقد قاتلت لمدة 10 سنوات من اجل قيام المحكمة بالتحقيق في كيفية مقتلهما ولماذا ومن أمر بقتلهما بهذه الطريقة الوحشية". الكهرباء اهم من الاشجار

أما صحيفة الديلي تليجراف فتناولت الشأن العراقي اذ تحدثت عن الخلاف الذي نشب بين الجانبين العراقي والأمريكي حول ما يتوجب القيام به بالتزامن مع خطة امن بغداد.

وتقول الصحيفة إن محافظ بغداد صابر العيسوي أدان قيام الجيش الأمريكي بصرف مبالغ كبيرة على جمع القمامة من شوارع المدينة وزراعة الأشجار خلال اجتماع عقد بين الجانبين العراقي والأمريكي في المنطقة الخضراء.

وقال المحافظ إن المدينة بحاجة التيار التيار الكهربائي أكثر من الأشجار وان الأمريكيين يصرفون الأموال على الأشياء غير الضرورية.

وتقول الصحيفة إن أقوال المحافظ تعكس رأي عدد كبير من العراقيين حيث لا تتوفر الكهرباء في المدينة أكثر من ساعتين في اليوم الواحد وكيف أن قوة عظمى مثل الولايات المتحدة لم تبادر إلى إقامة محطة توليد كهرباء وحيدة منذ غزو العراق عام 2003.

وتنقل الصحيفة عن احد المسؤولين الأمريكيين اعترافه بحجم مشكلة الكهرباء في بغداد وأعلن انه لا يتوقع حصول بغداد على الكهرباء على مدار الساعة قبل عام 2013. طريد العدالة

أما صحيفة التايمز فتناولت في باب الشؤون الخارجية قضية دارفور وكتبت تحت عنوان " العدالة تطارد الرجل الذي كان اسمه مصدر رعب لسكان دارفور" في إشارة إلى علي كشيب رئيس ميليشيا الجنجاويد في إقليم دارفور السوداني الذي أعلنت المحكمة الجنائية الدولية بانه متهم بارتكاب جرائم حرب في الإقليم.

وتنقل الصحيفة عن إحدى النازحات من الإقليم تفاصيل ما تعرضت له هي وغيرها من أهوال على يد الميليشيا التي تزعمها كشيب خلال الأعوام 2003 و2004.

وتنقل الصحيفة عن حوا حسن أن الجنجاويد قتلوا زوجها أمام أعينها بعد أن أغاروا على قريتها ولم تستطع الفرار لدى قدومهم ولا تزل تذكر كيف أن عناصر الجنجاويد أحاطوا بها وبعد وصول كشيب على سيارة رباعية الدفع طلب من عناصره إرغام حوا على الاعتراف "بان أبنائها يقاتلون في صفوف المتمردين الذين يقاتلون الحكومة السودانية" وتقول حوا أن احدهم استل سكينة وجرح ذراعها فتدفق الدم بغزارة وصرخت بصوت عالي ولم تعد تتذكر ماذا حدث لها بعد ذلك.

ولم تكن تعرف أن الشخص الذي نزل من السيارة كان علي كشيب المرعب رغم أنها سمعت باسمه سابقا.

وبعد وصول حوا إلى تشاد سمعت من نساء أخريات قصصا عن الفظائع التي ارتكبها علي كشيب ورجاله بحق المدنيين من سكان إقليم دارفور.

ورغم أن كشيب لم يعد زعيم الجنجاويد منذ أكثر من عامين إلا من حلوا مكانه اتبعوا نفس النهج في الإقليم.

الموضوع من BBCArabic.com