بقلم فراس الور

يا سِفْراً خَلابْ في عَالَمْ العِشْق، أسْطُرَهُ يَقْطُر منها الحَلاوَة العَرَبِيَة و يُنيرُهَا الفِرْدَوْس الوَضاءْ الراقِدْ في
عينيكِ،

بَدأتُه بإسم جَمَالُكِ و بِهَمْسَة احبكِ ،

كَتَبْتُ فيه كَلِمَات غَزَلي اليك و خواطر حُبي المُلْتَهِبْ بِجَمَالكِ و نَقًط أحْرُفَهُ بِقُبَلاتُكِ الرَقيقَة،

دَوَنْتُ فيه كَيْفَ وُلِدَتْ دَقَاتُ قَلْبي عِنْدَمَا رأتكِ عيناي،

شَرَحْتُ بِهِ عَنْ هَمَسَاتْ غَرامُكِ الرَقيقَة و مَحَاسِنُكِ و كَيْفَ قَدًسْتي حَيَاتي بِحَنَانُكِ العَذْب،

عَنْ كَيْف حَوَلتي قَلَمي الى نَاسِكْ في جِنَانْ حُسْنَكِ الجذاب،

كل يَوْم يَزيدُ سِفْر حُبُكِ سَطْر جديد و يزيد مَعَهُ وَلَعي بكِ،

في كُلِ شَهْر أُنْهي صَفْحَة قَديمَة لأبداء صَفْحَة حَيَاة جَديدَة تَبُثْ فِيَا سَبَبْ جَديدْ لأُحِبَكِ أكْثَر،

أُقْسِم انْ هذا السِفْر سَيَسْتَمِرْ الى ان نَكْبُر مَعاً و لَنْ تَتَوَقًفْ كَلِمَاتَهُ الا عِنْدَما يَتَوَقًفْ قَلَمي عَنْ الكِتَابَة و قَلْبي عَنْ الخَفَقَانْ،

عِنْدَمَا تُفَارِقْ روحي جسدي،

فَأُريدُكِ حينها ان تكوني آخِر صورة تراها عَيْنَاي قَبْل ان تَنْطَفِئْ نورُهُمَا لآخُذْهَا معي الى جَنَات الخُلْد حَيْثُ سَتَدومْ معي الى الأَبَدْ،

إحْتَفِظي بِسِفْر حُبي لَكِ وَقْتَها مَعْ الورود المُزْدانَة بِنَدى الضُحَى الطَاهِر لِتَتَذَكًري كَيْف بدأ حُبَنَا بِرِقَتِهِ،

و اقراي صَفْحَة مِنْ صَفَحَاتِهِ عِنْد كُلْ مَغيبْ لِلْشَمْس لانكِ غَائِبَة عَنْ دِفْئ قَلْبي،

عِنْدَهَا سَتَكونْ روحي قَريبَة مِنْكِ لأَنً بُعْدَكِ غَسَق لا يَرْحَم و دُجَى يكويني بلا شَفَقَة،

كَمْ أُحِبُكِ، كَمْ أريدُ لِحُبَنَا ان يَدومْ و رِفْقَتَنَا انْ تَطولْ، أحْتَاج الي حُبَكِ كإمْرَأة و صَدْرُكِ العَطوفْ كُلْ يوم،

أريدُكِ في كُلْ صَبَاح بجانبي لِتُلاقيني إبْتِسَامَتُكِ الحُلْوَة و لكي تقولي لي صَبَاح الخير يا حبي الوحيد،

اريدُكِ بِجَانِبي في كُلْ ظَهيرَة كأم لأُحِسْ بِعَطْفَكِ الحَنونْ و حُضْنُكِ الدافئ،

فَعِنْدَمَا تَضُميني كَمْ يَغْسِلْ حُبَكِ حينها آلآم حَفَرَتْهَا شَقَاء الايام عن روحي و وجداني،

اريدكِ بِجَانبي في كُلْ ليلى زَوْجَة لأَقولَ لكي أُحِبُكِ و أَضُمَكِ بين يداي المُشْتَاقَة الى لَمْسَة جَسَدَكِ لأُطَارِحَكِ الغرام،

وانْتِ بين يداي قَبِليني حينَها بِشِفاهَكِ النَاعِمَة في ليالي حبنا و لا تَحْرميني مِنْ رِقَتَها و انوثتها العَذْبَة،

اريد لِحُبي ان يتربى على يَداكِ و لِشَبابي ان يَشيبَ بَيْن أَحْضَانَكِ،

أُحِبُكَ يا حُبْ فما اروع مِنْكَ الا حبيبتي التي حُفِرْ في قَلْبَها تاريخ ميلاد دَقَات قلبي، اريدُكِ كُلْ شيئ يُحْيِني في هَذِهِ الحَيَاة لأني أحبكِ يا خليلة دربي....