facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بوتشيش يفتح ملف العدالة في كتب الآداب السلطانية


18-02-2014 02:22 PM

عمون - تمثل الآداب السلطانية مخزونًا ثقافيًّا تراكم بالتدرج خلال تجربة تاريخية طويلة امتزج فيها الدين بالسياسة. وكان لمفهوم العدالة شأن مهم في هذه التجربة باعتباره أحد الحلول لإقامة توافق بين الحقل الديني والحقل السياسي وتذويب الفوارق بينهما. والنصوص السلطانية، في هذا السياق، أداة مرجعية ربما تساهم في صوغ أفكار جديدة في مواجهة المعضلات الفكرية الراهنة.

يحلّل الباحث المغربي إبراهيم القادري بوتشيش في كتاب "خطاب العدالة في كتب الآداب السلطانية" (86 صفحة من القطع الصغير)، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (2014)، مفهوم العدالة كما تجلّى في الآداب السلطانية.

يهدف الكتاب إلى فتح ملف خطاب العدالة في كتب الآداب السلطانية، وهو ملف معقد وغامض بسبب الحمولات والملابسات التي رافقت تشكله وتجلياته، بوصفه قولًا سياسيًا وإنتاجاً فكريا جسّد حلقة من حلقات تاريخ الأفكار السياسية في الإسلام في أبعادها الثقافية والاجتماعية والأديديولوجية إلى جانب ما يعكسه من سياسة عملية يمتزج فيها الديني بالسياسي فضلا عما يجسده من نموذج تشاركي.

فالآداب السلطانية أو ما بات يعرف بمرايا الأمراء تجسد مخزونًا ثقافيّا منبثقًا من تجربة سياسية امتزج فيها الدين بالسياسة، وجاء موضوع العدالة ضمن تجليات تلك التجربة بوصفه حلولا مقترحة ضمن إطار أخلاقي لخلق توافق بين الحقل الديني والحقل السياسي وتذويب مسافات التباعد بينهما في أفق المثاقفة وتكامل الحضارات وهو ما يجعل النصوص السلطانية خصوصًا في مجال العدالة إدارة مرجعية يمكن أن يرتشف منها الفكر العربي المعاصر أو يقف منها موقف النقد الايجابي المنتج أفكارًا جديدة ما يفيد في تشريح بعض المعضلات الفكرية العربية الراهنة.

الكتاب يعد أخيراً وليس آخراً، مساهمة جديدة في صوغ أجوبة حديثة عن أسئلة قديمة وحديثة معًا مثل: مفهوم العدالة في الآداب السلطانية، والمرجعيات المولدة لخطاب العدالة لدى مؤلفي الآداب السلطانية، وموقع حقوق الإنسان في الآداب السلطانية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :