حداد: لن "أهيجن" كالكثيرين.. وسأكون فوق "القبة"

: بعض الأردنيين "انشروا مثل الخرفان"

: "أبقيت نفسي بعيداً عن مشروع كيري ولم يطلب النواب "تدخلي"

: لن اسمح لنفسي بممارسة عملي مع مجلس النواب الحالي و"خليهم يخطفوني"

: أطالب النسور بأن يعيد النظر في تصرفاته قبل أن يضيع الوقت

: نواب "ممسوكين من رقابهم" وسأفزع في أقرب فرصة

: 73 نائباً مطلوبون للقضاء و"أنا مسؤول عن كلامي"



عمون - نوف الور - لم يصل إلى مقعد تحت قبة البرلمان، إلا أنه صنع شهرة فاقت الكثيرين حتى ممن وصلوا الى القبة..

شبلي حداد مرشح المقعد المسيحي في مادبا، والإعلامي كما يفضل ان يعرّف على نفسه للجميع.

كان برنامجه الانتخابي الأغرب، والأكثر فكاهة رغم ان مطالبه كانت تتوازى مع أحلام الاردنيين..


في حوار لـ عمون أكد شبلي حداد انه اعلامي ارتجالي قريب من الناس وليس إعلامياً "هجيني".

وقال "أنا إعلامي من اجل الوصول الى ظلم وهموم الناس، ولن اغير سياستي حتى وان كنت تحت قبة البرلمان".

وكشف عن ترشحه للانتخابات النيابية المقبل؛ وقال "شارشح نفسي للبرلمان القادم، وسأكون ضمن فريق مكون من 36 شخصاً ثلثهم سياسيون والثلث الثاني اقتصاديون والاخير اعلاميون، وانا الناطق الاعلامي باسم الفريق".

وشن حداد هجوماً على البرلمان السابع عشر وقال "عندما تنتهي مدة هذا المجلس، ولن اقول" ان شاء الله يروح" نأمل ان يكون هناك مجلس نواب قوي لمصلحة المواطنين والوطن اولا وعلى رأس هذا الوطن جلالة القائد ابو حسين. اما ان يكون هناك برلمان شللي او يقوم على محسوبيات ومصلحة الشيخ الفلاني او الباشا العلاني واولاد علتان، فلن اقبل".

وتابع "بعض نواب المجلس الحالي "نوّام". بعض نواب هذا المجلس "زعلانين لانهم ممسوكين ممن رقابهم" فاكثر من 73 نائبا مطلوبون للقضاء، بسبب المديونية المترتبة عليهم، وانا مسؤول عن كلامي".

وتطرق حداد إلى برنامجه الانتخابي السابق وقال إن صحفاً وفضائيات "قلدوا شعاراتي الانتخابية "النفط تحت اقدامنا واستخراجه اول مهماتنا تحت القبة" و"سأزلزل الارض على رؤوس الفاسدين والمفسدين واسترجاع المديونية من جيوبهم".

وعاد شبلي حداد لمهاجمة النواب وقال "أين برامجكم يا نواب الشعب الأردني؟".

وبسؤاله: هل تتمنى أن تكون في هذا المجلس النيابي الحالي؛ قال حدد: "في هذا المجلس (ذهب الصالح بعروى الطالح)، وللأسف بعض الشباب الأردنيين "انشروا (تم شراء أصواتهم) مثل الخرفان، والخرفان يوم جاعت صار بدها تبن وشعير".

وشدد بقوله "لن أهيجن كالكثيرين، ومع أنني لست نائبا الا انني لم اترك هموم الناس، وسأفزع في اقرب فرصة ممكنة لاكون ان شاء الله ليس تحت القبة بل فوق القبة، بعد انتهاء مدة هذا المجلس. وسأبقى على نفس النهج وسأضع مشروع قانون تحديدا من أجل المرأة حتى تحصل على كافة حقوقها ولا يتبقى لها اي مطالب".

ووعد حداد "حتى وان نجحت لن اسمح لنفسي ان امارس عملي مع هذا المجلس بهذا الشكل، "خليهم يستهدفوني او يخطفوني".

وأعلن أن برنامجه الانتخابي المرة المقبلة "سيكون مبرمجاً ضمن خطة وبطريقة هادئة وشفافة ترضي جميع المواطنين الأردنيين وخاصة الشباب الذين هم بحاجة لدعم من لجان قوية داخل المجلس".

كما هاجم حداد الانتخابات النيابية الماضية وقال "هناك ثغرات في الانتخابات الماضية وانا متأكد مما اقوله، وهذه الثغرات شملت المملكة، واصواتي الانتخابية في مادبا سرقت، وانا مسؤول عن كل كلمة اقولها".

وبسؤاله عن الحكومة الحالية، قال "أنا لست ضد الحكومة لكن هناك كثيراً من الثغرات، فأغلب المسؤولين يعطون مواعيد ولا يوفون بها، وانا شخصيا اعطاني دولة رئيس الوزراء وعودا كثيرة ولم تنفذ، ولم يجب اي مسؤول على الاستدعاءات التي رفعتها لرئاسة الوزراء".

وزاد "قابلت دولة رئيس الوزراء 4 مرات وانه وعدني بأمور كثيرة وكان كلامه نثرا في الهواء، منذ ان كان في جريدة الشعب، وحتى استلامه منصبه الحالي، قال لي "ابشر يا شبلي... وعند عمك".

والشارع الاردني غير راضٍ عن الحكومة بنسبة 85% بدليل انه للآن لا يوجد أيّ شيء يشجع المواطن من أجل دعم ظروفه الاقتصادية الصعبة. والدعم الوحيد للأردن عربياً ودولياً هو من سيد البلاد فقط".

وتطرق شبلي حداد لمشروع وزير الخارجية الأميركية جون كيري وقال "ابقيت نفسي بعيدا عن مشروع كيري لانه لم يطلب مني التدخل مع انني على تواصل مع النواب الحاليين ومجالس النواب كافة منذ 27 عاماً".

وحول ظروفه الحالية قال "ظروفي الاقتصادية صعبة قليلا الا انني لم اتألم من وضعي على الهامش من قبل بعض المسؤولين وعلى رأسهم دولة رئيس الحكومة، وانا من الاعلاميين المعروفين محليا وعربيا، واطالب من دولة الرئيس ان يعيد النظر في بعض تصرفاته قبل ان يضيع الوقت".

وتابع "انا اعمل لوحدي من دون اي مساندة من اي شخص لكنني لن انسى شكر الشريف مهنا عبدالاله الربيعان فهو رفيق الدرب والمساند الوحيد لي".