عمون - اختتم مشروع "حساسية وتجنب النزاع وبناء السلام في الاردن" والذي عقدته مؤسسة الإغاثة الإنسانية بالشراكة مع مركز هوية للدراسات السياسية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، ورعاه الأمير الحسن بن طلال وبحضور الدكتور عدنان بدران ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية السفيرة جوانا رونيكا، وذلك في فندق الأردن انتركونتيننتال.


الدكتور عدنان بدران والذي حضر نيابة عن الأمير الحسن بن طلال أشار في كلمته الختامية إلى أهمية تنفيذ مثل هذه المشاريع على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية في ظل الظروف السياسية التي تشهدها المنطقة والمملكة الأردنية على وجه التحديد من استضافة للأخوة السوريين.

وأكد على أهمية دور منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية في الإستجابة السريعة للظروف الانسانية التي يمر بها اللاجئون السوريون في الوقت الذي بين فيه الدور التاريخي للمملكة الأردنية الهاشمية في احتضان الأخوة اللاجئين من مختلف الدول العربية على مر السنوات الماضية رغم شح الموارد والإمكانيات . كما أشار بدران في كلمته إلى أهمية مثل هذه المشاريع في مساعدة المجتمع المحلي في تجاوز الأزمة التي يمر بها أشقاؤنا السوريون.

الدكتور نبيل الرمضاني رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية من جهته أكد في كلمته التي ألقاها على دور منظمة الإغاثة الإنسانية في المنطقة العربية، كما أشار أيضا إلى أهمية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي في خدمة الإنسانية كقيمة عليا نشارك فيها جميعا.

واختتم الرمضاني كلمته بشكر حكومة المملكة الاردنية الهاشمية التي وفرت الدعم للمنظمات الدولية للقيام بعملها الإنساني على أكمل وجه.

وفي كلمة الاتحاد الأوروبي الداعم للمشروع أشارت السفيرة جوانا رونيكا إلى أهمية إدماج حساسية النزاع في المشاريع والبرامج وخاصة تلك التي يتم تنفيذها مع اللاجئين السوريين . كما قدّمت رونيكا شكرها لمنظمة الإغاثة الإنسانية ومركز هوية للدراسات السياسية على الجهود التي بُذلت في تنفيذ المشروع وما تحقق من نتائج إيجابية .

الخبير السياسي الأستاذ محمد الحسيني مدير مركز هوية للدراسات السياسية أكد في كلمته التي ألقاها أمام الحضور على أهمية التعامل مع قضايا اللجوء برؤية استراتيجية في ظل محدودية الموارد ووجود فجوات في الأطر التشريعية حيث تصبح فرص الصراع أكبر وأخطر من خلال التنافس على فرص العمل والمسكن ووسائل الحياة لذا لا بد من مثل هذه المشاريع لتحقيق الدمج بين أبناء المجتمع من جهة واللاجئين من جهة ثانية.

كما ختم الحسيني كلمته بشكر مؤسسة الإغاثة الإنسانية والدكتور صلاح دعاك مدير البرامج الدولية في المؤسسة، والإتحاد الأوروبي على دعم المشروع والمشاركين من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تقدم الدعم والمساندة للاجئين السوريين.

الدكتور صلاح دعاك مدير البرامج الدولية في منظمة الإغاثة الإنسانية بدأ كلمته بتقديم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال لرعايته الحفل و دعم جهود المؤسسة . كما أشاد بالحكومة الأردنية ممثلة بوزارة التخطيط و وزارة التنمية الإجتماعية علي التسهيلات التي قدمتها لضمان نجاح البرنامج ، كما أثني علي الإنسان الأردني لتحمله الضغوط الناتجة عن استقبال اللاجئين من الدول الأخرى . كما تحدث دعاك عن قيم المنظمة التي مكنتها من العمل في العديد من دول العالم لتقوم بواجبها الإنساني بشكل مهني ومحايد . واختتم كلمته بشكر الإتحاد الأوروبي على دعم المشروع ومنظمات المجتمع المدني الأردني ودورها في تعزيز السلام وتحقيق التنمية المستدامة وخاصة في ظل ما تمر به المنطقة من ظروف استثنائية .

كما قدمت السيدة ماكيلا لايس عرضا موجزا عن المشروع ، وتم عرض لبعض قصص النجاح من قبل بعض منظمات المجتمع المدني .

كما تخلل الحفل عرضا مسرحيا تفاعليا عن التحديات التي تواجه الحوار في مجتمعاتنا العربية من قبل فرقة مسرح الشارع .

واختتم الحفل بتوزيع لدروع والشهادات التقديرية على المشاركين في المشروع والذي بدأ في شباط عام ألفين وثلاثة عشر واستمر عاما من العمل مع بعض منظمات المجتمع المدني الأردني العاملة مع اللاجئين السوريين .