اعتقد ان من عاش في الريف او البادية يفرق بين الكلب في تلك المناطق و بين الكلاب المتواجدة في المدن و في البيوت المترفة .

فالكلب في المناطق الأولى هو كلب له دور هام في الحماية و الحراسة و لذلك له من الحدس و الشم و المعرفة بانه يفرق بين التعامل مع اهل بيته و منطقته او اي غريب قادم لتلك الديار .
فعندما يحضر غريبا يقوم بفحص ذلك القادم عن طريق مفاجئته و بمباغتته بالنباح عليه و هنا اذا كان الطارق و القادم لتلك المنطقة جبن و خاف و حاول ان يهرب حتى يتجنب الاذى , هنا يقوم الكلب باللحاق به و النباح عليه بقوة و لن يتركه حتى ينهشه و يؤذيه و يؤلمه .

اما اذا وقف صاحبنا في مكانه و لم يجبن و حمل فقط حجرا و هذا سلاح متوفر بكثرة و مجانا و لكن مفعوله قوي جدا لان ذلك مدعوم بارادة صادقة للوقوف امام هذا الخطر , فعند ذلك يتوقف الكلب عن نباحه و يحاول ان يتخلص من تلك المصيبة التي ستلحق به من ذلك الإنسان صاحب الارادة و يحاول و بكل قوة ان يترك المنطقة و يغادرها على الفور .

هذا هو المثال المطابق لهذا العدو الصهويني المسعور اللذي يحاول ان ينهش الجميع في امتنا و لن يتوقف عن ذلك الا عندما يقف امامه رجل صاحب اراده حرة و قوية فقط و بحجر بسيط و هذا ما فعله مجلس نوابنا بموقفه المحترم و لذلك كشعب بكل قوتنا نقف خلفه و نسانده و ندعمه على الموقف الذي يشكر عليه امام هذا الصلف و النباح الصهيوني و ذلك لانه طالب بطرد السفير الاسرائيلي و استدعاء سفيرنا من تل ابيب , و التهديد ايضا بالغاء معاهدة وادي عربة المذلة .

اعتقد ان هذا العدو اذا شعر بجدية الموقف سيتراجع الى حين عن موقفه اما اذا شعر ان حامل الحجر كان خائفا و مترددا سيعاود النباح و لن تهمه الحجر , و لذلك اذا تراجع هذا البرلمان عن موقفه الرائع و الممثل لاغلب الشعب الاردني و لكل الامة سيفقد كل عناصر القوة و سيقوم هذا الكلب بالاستئساد بنهشنا جميعا و لكن اذا كان هذا الموقف جادا فسيتوقف هذا العدو مهزوما و لن يحقق احلامه و النتيجة النهائية انه لا حل الا بحمل الحجر و بكل ارادة و قوة .