في اجتماع وزراء الاعلام العرب في ما يسمى بجامعة الدول العربية تنادى اصحاب المعالي لنشر الحرية الاعلامية، ومعنى نشرها من نشر ينشر بالمنشار، وتداول اصحاب المعالي وقع الخبر على المواطن العربي الحالم بالحرية والديمقراطية وردة فعله، فقال وزير منهم: نخفي القرارات حتى تتخذ كل دولة من دولنا تغير قانون المطبوعات والنشر الموجود عندها.
تنطح وزير ثاني وقال: اذا عملنا كدول منفردة ومتفرقة فاننا سنأكل كما أكل الثور الأبيض، علينا ان نطبق مباديء البث الفضائي بشكل متكامل امة عربية واحدة وقرارات واحدة.
وأيد وزير جديد على وزارة الأعلام كلام زميله المتنطح وقال: نخشى ان يخرج مواطنونا بمظاهرات اذا عملنا متفرقين.

قال عميد وزراء الإعلام العربي:ان تفرقنا يعني ضعفنا أمام شعوبنا. وأضاف:الله مع الجماعية.
قال اكبر وزراء الاعلام سنا: اذن ماذا نفعل مع شعوبنا التي نجتمع من اجل مصلحتها ونواصل الليل بالنهار لخدمة اهدافها وسعادتها ماذا نفعل معها؟

كان بين الوزراء مراسل، مراسل يقدم الشاي والقهوى للسادة الوزراء، ضحك بصوت عال ولما ساله رئيس الجلسة لماذا تضحك قال: افعلوا ما بدا لكم بحرية الشعوب وحطوا بالخرج.
صاح الوزراء جمعيا:صدق المراسل.. حط بالخرج.

طبعا الشعب العربي الواحد الذي يوحده الهم والجوع والحزن المستمر صدم من الوثيقة التي تبناها مجلس وزراء الاعلام العرب للقرارات التي اتخذت، لكنهم فرحوا وارسلوا برقيات التهنئة والتايد وسبب فرحتهم انه اول مرة يخرج من جامعة الدول العربية قرار بالاجماع واتفاق السادة الوزراء.