طلاب الجامعة الكندية دبي ينشرون مفهوم التدوير للأفضل في دبي ..
عرض مجموعة مميزة من التصاميم الخضراء الجديدة التي صنعت من مواد مستعملة ضمن مسابقة "فيرنيتراش"

عمون - دبي 2 أبريل، 2014: شارك طلاب الجامعة الكندية دبي في مبادرة لتدوير المواد المستخدمة وإبداع تجهيزات جديدة تتضمن الكراسي والأرائك والمصابيح الكهربائية المصنوعة من القمامة والأشياء المستعملة.

وكان 14 طالباً من طلاب السنة الثانية في قسم الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي قد شاركوا في مسابقة بيئية أطلقتها الجامعة الكندية دبي تحت اسم "فيرنيتراش"، تسعى لإعادة استخدام القمامة والمواد المستعملة، وتحويلها إلى تجهيزات جميلة وقابلة للاستعمال.

ولا تتوقف فكرة هذه المسابقة على إعادة التدوير التي تساهم في إنتاج مواد قابلة للاستخدام من القمامة، حيث أنها تسعى إلى تطبيق مفهوم التدوير للأفضل، وتعمل على جمع مواد مختلفة من النفايات لصنع منتج جديد تماماً وفريد من نوعه، وهو أمر يشهد إقبالاً هائلاً لدى الجيل الشاب في أوروبا وأمريكا الشمالية.

ووضعت لجنة التحكيم المكونة من خبراء ومصممين ثلاثة معايير، وهي التصميم والأداء الوظيفي والاستخدام المبتكر للمواد، من أجل اختيار الأفضل من بين المصنوعات التي قدمها الطلاب والتي تضمنت تصاميم فريدة شملت كرسياً مصنوعاً من أشرطة الكاسيت القديمة وأريكة مصنوعة من العبوات البلاستيكية.

وكان التصميم الفائز مصباحاً كهربائياً مميزاً صُنع من الملاعق البلاستيكية، صممته الطالبة كوبرا جهاني، 19 عاماً، والتي علقت حول مشاركتها في هذه المسابقة بقولها: "كنت على وشك الانسحاب من المسابقة لأنني لم أظن أن لدي فرصة للفوز. ولكان زملائي وعائلتي أقنعوني بالبقاء ضمن المسابقة، وعند إعلان فوزي بالمرتبة الأولى لم أصدق ما سمعته. لقد كنت في غاية السعادة".

أضافت كوبرا: "أحضرت الملاعق البلاستيكية من عدة مطاعم في دبي ورأس الخيمة، وقمت بالتنقل بين مطاعم متعددة لأطلب منهم تزويدي بملاعق لن يستخدموها. توجب عليّ القيام بأكثر من جولة على المطاعم، ولكن مواظبتي على العمل أثمرت في النهاية. لقد استمتعت بالعمل في هذا المشروع الذي جعلني أنظر بطريقة مختلفة إلى الأدوات التي نستخدمها بشكل يومي، وبالتأكيد فإنني سأعتمد أسلوب التدوير للأفضل بشكل أكبر في المستقبل".

وأكد السيد حازم الخطيب، نائب رئيس رابطة المصممين الداخليين، وأحد أعضاء لجنة التحكيم، على أن أسلوب التدوير للأفضل سيشهد انتشار هائلاً في دبي: "أصبح مفهوم التدوير للأفضل والتصميم الأخضر يلقى قبولاً أكبر ضمن الأعمال التي نقدمها. ويشهد هذا الأسلوب إقبالاً كبيراً في مناطق مختلفة من العالم، ولكن بما أن دبي مدينة عالمية تضم العديد من الجنسيات المختلفة، فإن الأفكار الجديد تحتاج وقتاً أكبر للانتشار بين الجميع، ولكن بالتأكيد فإن الكثير من الأشخاص يولون اهتماماً كبيراً بالتصاميم المتوافقة مع البيئة".

تابع حازم: "من الرائع أن تقوم مؤسسات تعليمية كبيرة مثل الجامعة الكندية دبي بشجيع طلابها على المشاركة في مبادرات بيئية مثل مسابقة فيرنيتراش. إن مستوى التصاميم التي قدمها طلاب الجامعة الكندية دبي يفوق ما شاهدته في العديد من الأماكن الأخرى. أعتقد أن ذلك له علاقة بأن الأشخاص الذين يقودون هذا المشروع يملكون خبرة عملية واسعة".

بدوره صرح سركان غوناي، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في الجامعة الكندية دبي: "هذه المرة الأولى التي نقيم فيها هذه المسابقة التي حظيت بنجاح كبير. كان التحدي الأبرز بالنسبة لنا هو دفع الطلاب للتفكير بالأغراض اليومية الاعتيادية وكيفية استخدامها لصنع شيء جديد تماماً. ساهمت المسابقة في ترسيخ أفكار التصميم والإبداع ضمن رؤية بيئية واسعة. ونخطط لنقل التجربة إلى طلاب المدارس الثانوية خلال العام القادم".

تم الإعلان عن الفائزين ضمن يوم التصميم الداخلي الذي تقيمه الجامعة الكندية دبي سنوياً، والذي يتيح الفرصة للطلاب من كل سنة من السنوات الدراسية بعرض أفضل التصاميم التي نفذوها".