facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العلاقة بين الدولار والنفط


د. ابراهيم سيف
03-03-2008 02:00 AM

طالما إستمرت مسيرة هبوط الدولار بالهبوط أمام العملات الأخرى فإن سعر النفط سيأخذ الإتجاه المعاكس ، يحدث هذا لأن أسعار السلع الاساسية في العالم يتم تقييمها بالدولار ، وحين تنخفض قيمة الدولار فإن قوته الشرائية تتراجع لدى رغبة حامل الدولار شراء سلع أخرى من منشأ آخر خاصة من غير الولايات المتحدة ، مما يعني تلقائيا أن هذه العلاقة العكسية التي ظلت سائدة على مدى سنوات ستتواصل.سبب ذلك أن الأصل في العملة هو عكس القيمة الحقيقية للأصول والسلع التي يتم إنتاجها ، ومع هيمنة الدولار كعملة عالمية فإن مبدأ القيمة التبادلية للعملة يدخل في حسابات منتجي النفط الذي ينظرون الى ما يمكن أن يشتروا من أصول حقيقية بثرواتهم المتحققة من بيع النفط . ومما لا يدعو للتفاؤل هو أن مسيرة هبوط الدولار تبدو أحيانا بلا قعر ، ومؤخرا لجأ البنك الإحتياطي الأميركي الى خفض جديد لسعر الفائدة على أمل تنشيط الاقتصاد الأميركي الذي تظهرالكثير من المؤشرات أنه يتجه لدورة عميقة من الركود ، وحتى مع حزمة الحوافز التي وقعها الرئيس قبل نحو ثلاثة أسابيع فإن الوضع لا يبدو متجها للحل ، بل على العكس فإن الأمور تسير من سيء الى أسوأ ، والحال كذلك فإنه لا يتوقع أن تسعى السلطات النقدية الاميركية الى توفير دعم مباشر أو غير مباشر للدولار. والسبب أن الدولار الضعيف - حتى الآن - يخدم الاقتصاد الأميركي أكثر مما يضره. و الدولار الهابط ليس هو المحدد الوحيد لأسعار النفط ، فالركود في الولايات المتحدة ، المستهلك الأكبر في العالم ، تشير الى أن الطلب خلال العام 2008 يمكن ان يتراجع مما يعني أن أسعار النفط يمكن أن تتراجع ، لكن تطورات الأسابيع الأخيرة والتي تجاوز النفط فيها المائة دولار للبرميل تشير الى أن هدوء الأسعار بحاجة الى بعض الوقت ، كذلك سيكون هناك حاجة لتهدئة الأسواق من المخاوف الإقليمية ، فحينما تتحرك المدمرة الأميركية لتحط قبالة السواحل اللبنانية فإن هذا يعني أن الوضع ليس مستقرا ، وهذا (الإستقرار وتأمين طرق النفط) يعتبران أحد المسائل الأساسية التي تحدد سعر النفط في الأسواق المستقبلية. ونحن في الأردن نتأثر بهذا الوضع بشكل خاص ، فالزيادة الحاصلة في أسعار النفط تعني عجزا أكبر في الميزان التجاري وتضخما متوقعا أكبر ، وللأسف فإن ما يمكن القيام به محليا يعتبر محدودا ويرتبط بسياسات لترشيد الإستهلاك وطرح بدائل للتعامل مع موضوع حيوي لا نملك الكثير للتأثير فيه ، وأحيانا تجعلنا التطورات نتساءل إذا كانت أميركا ترغب فعلا بتهدئةاسعار النفط ، أم أن الأسعار المرتفعة تناسبها تماما كحال الدولار الضعيف ،
عن الدستور .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :