حقيقة أتالم كثيراُ كلما اصاب وزارة الخارجية ضربة شمس او نسمة برد او غمامة صيف او تشنج في مواقف قيادتها , او عثرة امام امينها , او قلق او هم امام دبلوماسييها و موظيفها , او حتى بهاتة في الوان مبانيها .اتألم ان هاجمها الحاقدون و الحاسدون , اتألم ان غاب عنها العاشقون , اتألم ان عاث بها الفاسدون , اتالم ان حكمها الجلادون و الظالمون و في مخافة الله لا يألون. اتألم ان غصت بالغرباء و الخارجون . اتألم ان كان قضاتها في السياسة لا يفقهمون , اتألم ان لم تنجب قادة و سفراء ووزراء من داخلها وسياسيون , اتالم ان تخرج منها عصابة او فاسدون , اتألم ان يرمى سفراؤها في بيوتهم عاطلون و متقاعدون . اتألم ان عمت الفوضى اركانها و عاثت الذئاب في عليائها , و تشفى الجاهلون في ابنائها .

وزارة الخارجية ليست كباقي الوزارت , فهي ام الوزارات والجنة تحت اقدام الامهات , فيها كل الوان الذوق و الادب و الخلق الكريم و السياسة و الدبلوماسية و عراقة الثقافات , فيها خيرة الخيرة من سفراء ودبلوماسيين و اداريين و ابناء الذوات , فيها قامات في الادب و العلم و المعرفة والدبلوماسية و السياسة تتلمذوا على يد اصحاب الجلالة و السمو والشرف والمقامات , فيها شباب اليرموك و العقبة و الطفيلة ومعان و الكرك و اربد و المفرق و السلط والبترا و جرش وعمان و من كل حدب و صوب فيها اردن الكرامات .

وزارة الخارجية رغم يتمها و غياب و لي امرها و امين سرها , الا انها شامخة بالعز بالفخر بالانجاز من شبيبة الاردن و الشابات . فيها الخير كل الخير رغم بعض السموم المبثوثة هنا و هناك و بعض الهبات .

ايها السادة , وزارة الخارجية هي بيتنا الذي ترعرعنا فيه , هي عائلتنا التي حمتنا و عشيرتنا التي بنتنا , هي مرأة الكرستال التي تعكس صورتنا و بهائنا و القنا في الداخل و الخارج و في كل المناسبات . وزارة خارجيتنا هي ناقل حضارتنا و رسالتنا و كلمة سوائنا و تجارتنا و سياحتنا و اقتصادنا في البراري و المحيطات, هي خطوط ناقلنا في كل الموانىء والمطارات والممرات و المسارح و الابراج و المدارج و في كل الاتجاهات والبلدان و القارات .هي سرنا و شيفرتنا و رموز امننا , فلا تكشفوا غطاء راسنا و سترنا و تلويث عطرنا من اجل اشاعة او اكذوبة او مكيدة او حاسد او حاقد او ملذات هنا و هناك .من كان منكم بلا خطيئة فاليرمها بحجر , و من كان سارقاُ او مختلساُ او فاسداُ فاليكشف سره ولينشر اسمه بكل وسائل الصحافة و الاعلام ومجالس القضاء و دور العبادة ويرمى به في مراكز الاصلاح و المعتقلات.

وزارة خارجينتا هل الامل لكل الاردنيين و الاردنيات , سفاراتنا ترفع أعلام الاردن خفاقة و صور ال هاشم , الحسين الباني رحمة الله وعبدالله الثاني حفظه الله و الحسين ولي العهد الامين رعاه الله رافعين همة الاردنيين حاملي الرايات .

أعزائي , اخوتي ,زملائي , احبائي , كل الاردنيون و الاردنيات , لا تحملوا معاويل الهدم بايدكم لتهدموا الساسات , فوزارة خارجيتنا هذا البنيان عمره الملوك و الامراء و الدبلوماسيين المسلكيين و السفراء و الاداريين و اهل النخوة و الشامات. حبات السوس ان وجدت , لا تفسد المحصول المطعم بالشرف و الكرامة و النخوة و العزة و الشهامات .اما الزبد فيذهب جفاءاُ واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض , فوزارة خارجيتنا عصية على كل انواع الرذاذ و الفقاقيع , حتى السموم و الدعاية المغرضة و الوشايات .

وزارة خارجيتنا , عنوان عزتنا , عنوان فرحتنا, عنوان بهجتنا عنوان سمعتنا , رغم ظلم اصحاب الشأن والتهميش للبعض و فقدان النزاهة والشفافية والمؤسسية والانصاف و طول الانتظار و القلق و الخوف والتعسف و نتائج القرارات . صاحب الكرسي يذهب اليوم او غد بغير رجعة و البنيان باقي بعزيمة الشباب و الشابات , فعاهدوا الله و المليك و عاهدوا انفسكم ان الاردن عزيز باق راياته مرفوعة رغم كل التحديات و المخاطر و التهديدات و المكر و الخداع و اصحاب الاجندة في الداخل و الخارج و اصحاب الاسبقيات . نحن على دربكم سأئرون ياسيدي المليك يا وارث الثورة العربية الكبرى يا صاحب الجولات والصولات و الشهامات و الكرامات . الاردنيون الشرفاء يا سيدي باقون على العهد و الوفاء رغم كل الظلم من اصحاب الشأن وقرارات التعسف و الظلم و الوشاية و النفاق و الاحباط و الاشاعات .