ليست المرة الاولى التي ينتصر فيها جلالة الملك لشعبه الاردني الوفي الذي يبادله حبا لحب ووفاء بوفاء فهذا هو دأب الهاشميين في التعامل مع ابناء شعبه الذين أصابهم الامتعاض والغضب في تعامل مجلس النواب مع قانون التقاعد المدني الذي رفض جلالته التصديق عليه ورده الى الحكومة.

ما قام به جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم هو انتصار لنا كمواطنين من حيث ترسيخ مبدأ المساواة بين جميع فئات المجتمع ، انها رؤية ملكية كان يجب على مجلس الامة ان يدركها ويستوعبها فهناك تحديات إقليمية غير مسبوقة والأردن ليس ببعيد عن هذه التحديات التي تعيق نمو اقتصادنا الوطني وبالتالي لماذا لا يأخذ النواب الاكارم الظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن ؟ لماذا لا ينظر هؤلاء الى مصلحة الاردن والأردنيين والتي هي فوق كل اعتبار ؟ أم أن مصالحهم تجاوزت ذلك؟

جلالة الملك ، انت الخيمة التي نستظل بها وأنت الملجأ الوحيد لنا كلما حلّ بنا ضيم وظلم ، وأنت من تقف الى جوار شعبك ، لا اولئك الذين استساغوا النظر الى مصالحهم الضيقة وهم لم يصلوا بعد الى ادراك اننا جميعا نسعى الى ترشيد النفقات والمحافظة على المال العام لأننا لا نطلب سوى تعزيز العدالة والمساواة الاقتصادية والاجتماعية وتكافؤ الفرص ، لقد اثلجت صدور الاردنيين ، وكن على ثقة تامة بأننا سنبقى الاوفياء دائما لك وللعرش المفدى ، ادامك رب العزة جل جلاله سندا وذخرا ومعينا لكل الاردنيين فهذا هو أنت هذا عهدنا بك ، وسر ونحن وراءك عهدا بعهد ووفاء بوفاء يا سيد البلاد.