facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخطر القادم من الشرق


مأمون مساد
20-10-2014 09:42 PM

غير مرة وفي مقال سابق أشرت إلى أوراق اللعب التي صنعتها إيران في المنطقة من منظور أيديولوجي، كحزب الله في لبنان ، وأنصار الله في اليمن وغيرها من المسميات والدور الذي لعبته وتلعبه في العراق واليمن وسوريا الخليج لابد من الوقوف على تباين الموقف الإيراني بين الخطاب القولي، والممارسة العملية القائمة على التدخل المستمر والمتكرر لغربان الخراب وعمائم الشر وهذا البحث في الوجه الأخر الذي نستكشفه لإيران الخطر القادم من الشرق .
بعد أن نجحت على زرع حركات وأحزاب في المنطقة. وفي تخطيطها الاستراتيجي استخدام هذه الأوراق في مفاوضة ومساومة الغرب والولايات المتحدة ، وبالتالي وضعت نفسها في الملفات الملتهبة في لبنان والعراق وفلسطين والبحرين واليمن من خلال دعمها السياسي والمادي والعسكري لحلفائها ومناصريها في تلك الدول لاستخدامهم متى ما دعت الحاجة، وبهذه السياسة الإيرانية الهمجية تجاه المنطقة تمثل إيران الخطر القادم الذي يهددنا جميعاً وهذا ما تحقق فعلا.
في الحالة اليمنية وتقدم الحوثيين هناك يوجب على العرب فيما بقي منهم على عروبته وقوميته أن تبادر إلى إنقاذها من السقوط وإيقاف امتداد الشيعة وفك الكماشة التي تسعى إلى إيجاده على العرب وبعقيدة وتخطيط صفوي ، الواقع الميداني في الحدود اليمنية – السعودية ربما يؤشر إلى طموحات إيرانية لا متناهية من سيطرة الحوثيين على معبر وإطلاق للنار وتغذية متواصلة إلى بث الفتنة ورفض الحوار تدعو النظام العربي إلى الالتفات إلى الحالة اليمنية لئلا نصل إلى المقولة الشهيرة "إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
وان كان لابد من الالتفات الى الموقف الدولي والعلاقة الإيرانية –الأمريكية – الإسرائيلية فإنني ادعوا القارئ الكريم لقراءة ما كتبه الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية "تريتا بارسي" والذي حمل عنوان "تحالف الغدر: التعامُلات السريَّة بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة" وفيه يسرد الكتاب الكثير من التعاملات السريَّة التي تَجرِي خلف الكواليس لم تُكشَف من قبل، ومن خِلال معلومات سريَّة مُوثَّقة جدًّا يبيِّن "بارسي" أنَّ صُنَّاع القَرار في طهران وجدوا أنَّ الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة يرى "بارسي" أنَّ العلاقة بين المثلث (الإسرائيلي، الإيراني، الأمريكي) تقوم على المصالح والتنافس الإقليمي والجيو- إستراتيجي، وليس على الأيديولوجيا والخِطابات والشعارات الحماسية الرنَّانة التي ليس لها أيُّ أثرٍ ملموس على مسرح الأحداث، فلم يتمَّ استِخدام أو تطبيق أيٍّ من تلك الخطابات الناريَّة من كِلاَ الطرفين، والتي عادةً ما تكون في وادٍ والتصرُّفات في وادٍ آخر ، صِراع المثلث (الأمريكي، الإيراني، الإسرائيلي) ما هو إلا لتقاسم كعكة كبيرة نحن نُمَثِّلها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :