عمون- أعلن شيخ عشائري أردني تكذيبا بخصوص نفي السفارة الأمريكية عقد لقاء سابق أثار ضجة واسعة مع بعض رجال العشائر حصل فيه تحريض علي التيار الإسلامي خلال العملية الإنتخابية، وقال الشيخ محمد خلف الحديد في تكذيبه ان السفير الأمريكي في الأردن ديفيد هيل التقى مع شيوخ العشائر في الاردن حيث تحدث معهم بشأن الانتخابات النيابية القادمة، وقد اصدر توجيهات واضحة بعدم التصويت للاسلاميين، مشيرا الي ان هؤلاء الشيوخ هم شهود اللقاء وما يزالون احياء.وقال الحديد في رده علي السفير الامريكي، والذي ارسله الى القدس العربي ان كانت هذه النتيجة مرضية لي حيث لم يستطع سفير الدولة العظمي سوي النفي وان يغطي علي فعلته، وان الاخرين الذين اجتمعوا معه وهم معروفون للاردنيين لم يكن بوسعهم سوي ان يخفوا انفسهم عن الناس ويلوذون بالخزي والعار والصمت.
ومصدر القلق الذي انتابنا زال وقد رأيناهم يستخفون من الناس وينكرون فعلتهم بعد ان كنا نخشي ان يتجرأ سعادة السفير الامريكي لما رأي من صمت حكومتنا ـ حكومة النفي ايضا ـ الي ان يدخل الانتخابات النيابية بقائمة لامريكا بمن منا يقبل ان يستجدي علي ابواب الاستعمار، مبينا ان هذا الوضع المستباح كان لربما سيفتح الابواب مشرعة لكل سفير ان ينزل بقائمة تخص بلده.
واوضح الحديد ان رفضي القاطع لتصديق السفير بعد نفيه وقبل النفي ايضا فما ذاك سوي لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فامريكا اقامت عالما خرافيا من الاكاذيب والاضاليل، وبوش خاض معركة قتل وشرد فيها الملايين وقد بناها علي اكذوبة اسلحة الدمار الشامل في العراق، وبسبب اكذوبته اللعينة مات الكثيرون وخسرت البشرية انسانيتها وقتل العرب بلا ذنب جنود امام مرأي كل هذا العالم الظالم، وهو الان يصحو وينام علي اخبار ذبح جنوده من قبل ابطال العراق، كما صرنا امام مشهد يومي فظيع للمذابح والدمار والقتل المتبادل.
وقبل بوش كان كلينتون نفي اية علاقة له بمونيكا واقسم علي ذلك بالانجيل وفضحته الحيوانات المنوية علي فستانها، ناهيك عن اكذوبة ديمقراطية امريكا التي تقيمها في صناديق الموتي، وان تعد اكاذيب امريكا فلن تحصي ونفي اللقاء الاخير بين السفير وبعض الاقزام هو كذبة اخري في مسلسل هذه الاكاذيب التي دمرت مصداقية العالم بأسره(عن القدس العربي).