facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسؤولية التحالف في أزمة «الكساسبة»


د. عامر السبايلة
31-12-2014 03:03 AM

معاذ كثيرة هي الاسئلة التي يمكن طرحها اليوم في ما يتعلق بحادثة اسقاط الطائرة الاردنية واسر قائدها من قبل تنظيم داعش. طبيعة سقوط الطائرة ودور طائرة الاسناد وطبيعة خطة انقاذ الطيار في حال تعرضه لاصابة، وطريقة الاخلاء ودور الرادارات في المنطقة القريبة للحادث، بالاضافة للصورة الغريبة التي جمعت الطيار الاسير مع شخوص من تنظيم داعش، بالاضافة الى أشخاص ملثمين غير ملتحين، تبدو عليهم مهنية مفرطة في طريقة اللباس والتنظيم اقرب في شكلها لفرقة قوات خاصة، كل هذه الاسئلة مشروعة لاي محلل للمعطيات المحدودة التي تم تسريبها.

لكن اردنيا؛ قد يكون من المهم الان التركيز على ثلاث نقاط رئيسية:
اولا؛ ان مسؤولية سقوط الطائرة الاردنية هي مسؤولية دول التحالف، وان اي تقصير او خطأ تجاه اية طائرة اردنية هو مسؤولية دول التحالف، ما يعني ان التعامل مع مسألة اسر الطيار الاردني هي مسؤولية دول التحالف مجتمعة. لهذا فمن الضروري الا تظهر الامور على انها مواجهة مباشرة وحصرية بين الاردن وداعش فقط.
ثانيا؛ ضرورة الاستعداد للتعامل مع سيناريوهات غير تقليدية في اطار الحرب المقبلة، سواء على الصعيد العسكري او النفساني. فالدخول في حرب من هذا النوع يحتاج الى حالة متقدمة من التعبئة المعنوية والشعبية، ويتطلب الاستعداد النفساني للاحتمالات السلبية والايجابية كافة.

ثالثا؛ ضرورة تطبيق استراتيجية اعلامية موحدة؛ تأخذ في الاعتبار سياسة الترهيب التي ينتهجها التنظيم، الامر الذي يتطلب نمطا غير تقليدي في التعامل الاعلامي يمنع تشكل حالة من الفراغ يمكن ان تملأه اية معلومة او اشاعة، خصوصا مع تصاعد احتمالات الترهيب وتوقعات تطبيق استراتيجية بث الرعب تجاه الاردن من قبل تنظيم داعش.
التحديات التي تحملها الايام المقبلة تتطلب تغييرا جذريا في طريقة ادارة الازمات، وتتطلب تعاملا استباقيا مع كثير من السيناريوهات التي تفرضها الازمات الحالية او حتى المستقبلية، من هنا لا بد من الحفاظ على الداخل الاردني ووحدة شارعه؛ عبر استباق مثل هذه الاخطار ومواجهتها قبل وقوعها لا قدر الله.
(العرب اليوم)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :