facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحركة الطلابية في الأردن .. تحليل لما كان .. استشراف لما سيكون (1)


09-04-2008 03:00 AM

عمون (خاص) - ماجد الخواجا
عندما تكون سنّة الحياة هي التغيّر والتطوّر.. فالأجدى أن تكون الحركة الطلابية هي الرائدة في هذا التغيّر.. فهذه المؤشرات كلها تؤكد أنه ما من إطار اجتماعي أكثر حيوية وقابلية للنمو والتطور من الحياة الطلابية.. خاصة ما بعد المرحلة الثانوية حيث يكون الطلبة في مرحلة تبلور الهوية وتحديد الذات عبر تبني منظومة من الاتجاهات والقيم التي تظهر على شكل ممارسات سلوكية تتراوح بين النقيض والنقيض.. بين السلوك والسلوك المضاد.. وذلك نتيجة بحث الطالب عن هوية لم تتضح ملامحها تماما.. من هنا: فإن الحياة الطلابية تتطلب بحكم المرحلة التي يمر بها الطلبة أن تكون أكثر الفترات خصوبة وإثراء في حياة الطالب.. حيث قمة هرم النمو في جميع المجالات.. وحيث تصبح الأولوية للحاجات الأعلى في سلم النمو ومنها الحاجات الفكرية والسياسية والثقافية..

كيف كانت البدايات:
كان دائما هناك بند واضح وصريح في تعليمات كل الهيئات الطلابية بعدم جواز الاشتغال بالأمور السياسية.. فيما كان الواقع للعمل الطلابي جملةً، متخماً بالعمل السياسي شكلاً ومحتوى.. كان الترشيح للاتنخابات الطلابية ضمن ما تسمى"القوائم الطلابية" والتي هي في الحقيقة قوائم سياسية.. يعد فخرا واعتزازا للطالب بأنه- صاحب اتجاه-.. فيما كان الطالب المرشح كمستقل.. يعني أنه لا اتجاه سياسي وفكري لديه.. وهذا كان لا يعد في مصلحته الاتنخابية... وكان العمل الطلابي في المناسبة الواحدة يأخذ عشرة ألوان فأكثر تبعا للأطياف السياسية السائدة والمهيمنة.. العلنية والخفية منها.. داخل الحياة الطلابية.. وعندما كان النشاط الطلابي يستدعي المرور والموافقة من أكثر من جهة رسمية - علنية أو سرية- وأكثر من جهة غير رسمية- علنية أو سرية - أقول: لقد كانت البدايات أقوى وأفضل وأنقى.. حيث لم يكد يمضي على إنشاء الجامعة الأردنية سوى أعوام معدودة.. عندما تم تأسيس أول إتحاد طلابي في بداية السبعينيات.. والذي لم يستمر طويلا بحجة تسييسه من قبل القائمين عليه.. وخرجت صيغة الجمعيات الطلابية والتي تم تقييد صلاحيات أعضائها عبر الإشراف المباشر لإدارة الجامعة على أنشطة هذه الجمعيات.. ومع ذلك لم تستطع إدارة الجامعة من تحييد العمل الطلابي عن الشأن العام.. فقد كانت معظم فعاليات الجمعيات الطلابية تتسم بالطابع السياسي للمرحلة التي يمر بها المجتمع ككل.. وكان الناشطون من الاتجاهات الطلابية أولئك الذين يرفعون راية القومية والعروبة.. واليساريون بمختلف ولاءاتهم التنظيمية.. فيما كان الاتجاه الإسلامي لم تتضح ملامحه وهويته.. وجاءت الانطلاقة الثانية للحركة الطلابية في بداية التسعينيات.. وذلك مع التحولات السياسية التي حدثت في الأردن آنذاك.. حيث بدأت الأفكار والأصوات التي تنادي بضرورة إيجاد هيئة واحدة ممثلة لجميع الطلبة في جميع المواقع التعليمية.. وحمل لواء هذه الأفكار طلبة الاتجاهات السياسية والطلبة المتنورين غير المنظمين.. وبعد مخاض عسير وطويل.. أجريت انتخابات اللجنة التحضيرية لإتحاد عام طلبة الأردن على مستوى جميع المواقع الجامعية والكليات المتوسطة.. وقد استحوذ الاتجاه الإسلامي على غالبية المقاعد عبر استخدامه لشعار" الإسلام هو الحل" هذا الشعار الذي يسهل تبنيه نظرياً، ويصعب تحليله وتنفيذه على أرض الواقع.. فما أسهل أن تنصِّب من نفسك قيِّما على الناس بحيث تكفِّرهم أو تقبل توبتهم.. ولا يتسع المجال هنا للخوض في كيفية استقطاب وانتخاب وترشيح طلبة الاتجاه الإسلامي الذين هم في الواقع من أكثر الاتجاهات السياسية الطلابية ارتباطا بالتنظيم الحزبي وقراراته.. وكم احتاج طلبة الاتجاهات القومية واليسارية لفيض من صكوك المغفرة.. وفيض من الإيمان لإثبات إسلاميتهم.. ولم يشفع لكل القوى الطلابية التي كانت الرائدة في بلورة فكرة تأسيس الاتحاد العام لطلبة الأردن من تنازل الاتجاه الإسلامي عن بعض المقاعد لها.. فكل من لم يكن من الاتجاه الإسلامي هو يساري.. كما خرجت صحفهم حينها بالمانشيتات العريضة بأن اليسار قيمته صفر.. واليسار هي استخدام مهذب لكلمة ملحد أو كافر.. الواقع أن أصحاب الاتجاه الإسلامي اعتادوا على ركوب الموجة الأخيرة.. حيث ينالوا غايتهم عبر الاستيلاء على جهود الآخرين وإعادة تبويبها وطباعتها وإخراجها بالطريقة التي تلائم منهجهم السياسي تحديدا.. وسرعان ما انحرفت اللجنة التحضيرية عن غايتها الوحيدة التي انتخبت لأجلها والمتمثلة بالتحضير لإقامة الاتحاد العام لطلبة الأردن.. وانجرفت اللجنة وراء إقامة النشاطات ذات اللون والصبغة الواحدة المعبرة عن اتجاه فكري وسياسي محدد..

في المقابل: ظهر على السطح ما دعي باتجاه ( الطلبة المستقلين) والذين هم في الواقع تعبير سياسي عن اتجاه مؤيد للنظام.. وقد تطور عنه لاحقا ما سمي بتجمع وطن للطلبة المستقلين.. هنا بدأت بوادر القطيعة تتضح وتكبر بين مختلف الاتجاهات الطلابية مع وجود ما ومن يغذِّيها من الداخل والخارج.. هذه الاتجاهات التي لكل منها أجندته الخارجية - أعني خارج أسوار الجامعة- من حيث التنظيم أو المرجع السياسي والفكري لها.. قامت اللجنة التحضيرية التي بات همها الوحيد هو أن تبقى في مكانها وأن يتم التمديد لها بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى لها علاقة بالواقع الطلابي.. قامت هذه اللجنة بالرضوخ لمطالب إدارة الجامعة بقبول صيغة الاتحاد الموقعي.. ومن ثم مشروع المجلس الطلابي.. والذي أعيد تقزيمه بحيث يتم تعيين نصف أعضائه بمن فيه رئيس المجلس من قبل رئيس الجامعة.. هكذا كانت ولادة فكرة إنشاء اتحاد عام لطلبة الأردن.. وهكذا كان موت الفكرة بمساهمة سخية من اللجنة التحضيرية التي نال رؤساؤها المتعاقبين عليها مكانةً وحظوةً وظيفية خاصة بعد التخرج من الجامعة.. حيث يستلم ليث التل منصباً هاماً، كذلك الأمر مع حسام غرايبة، وليس آخرهم وضاح خنفر الذي يعمل الآن مديراً لمحطة الجزيرة الفضائية..

***الصورة لجلالة الملك بين ابنائه الطلبة..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :