facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




باحث متخصص في التاريخ الفلسطيني :إسرائيل تقوم بعمليات سرقة منظمة


14-03-2007 02:00 AM

عمون - حذر د. ابراهيم ربايعة الباحث في التاريخ الفلسطيني، من خطورة الهجمة الإسرائيلية على التراث المادي الفلسطيني، وخاصة المواقع الأثرية بهدف تجريدها من الطابع العربي الإسلامي، داعياً إلى ايجاد آلية وطنية وحماية دولية لإنقاذ التراث الفلسطيني مما يتهدده من مخاطر احتلالية.وقال د. ربايعة في حديث لـ"وفا"، إن إسرائيل تقوم منذ العام 1967 بعمليات نهب منظمة للمواقع الأثرية في الأراضي الفلسطينية، سواء القطع الأثرية أو حجارة البيوت القديمة في إطار سياسة ترمي إلى إنكار الوجود الوطني والتاريخي الفلسطيني.

وأضاف، أن الاحتلال يقوم بنقل المسروقات الأثرية الفلسطينية إلى إسرائيل، ويحاول الإيحاء بأنها آثار يهودية، معتبراً أن فلسطين تعيش حالة استثنائية بفعل سياسة الإسرائيلية الرامية إلى خلق واقع سياسي وديمغرافي يكفل لليهود السيطرة المطلقة على الأرض الفلسطينية بحجرها وبشرها على حدٍ سواء.

وقال د. ربايعة، إن إسرائيل تسعى من خلال محاولاتها إضفاء الصبغة اليهودية على حجارة البيوت الفلسطينية القديمة، إلى التشكيك بالوجود الحضاري الفلسطيني وتصوير الإنسان الفلسطيني على أنه جسد بلا روح يهيم في دهماء قاحلة.

ووصف أعمال السرقة الإسرائيلية، بالاستهداف المبرمج، وقال إنهم يسرقون الحجارة التاريخية التي شيِّدت بها البيوت العربية في القرى والخرب والقصور التاريخية، بل وصل الأمر بهم إلى نقل الحجارة المتساقطة من مقامات الأولياء والصالحين المنتشرة في بقاع مختلفة من فلسطين، إلى داخل إسرائيل.

وأكد أن هدم هذه المزارات وإزالتها عن الوجود، يندرج في إطار السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تدمير التراث المادي الفلسطيني الذي يحمل بين جنباته معالم تاريخية للحضارة العربية الإسلامية في فلسطين، وتزوير التاريخ من خلال نقل هذه المواد إلى إسرائيل، واستعمالها بطريقة تظهر وكأنها وجدت على هذا الشكل وبهذه الصفة بفعل التواجد اليهودي على هذه الأرض، ومن ثمَّ تسويقها للعالم كتراث يهودي على أرض فلسطين،
مشيراً في هذا السياق، إلى مقام "ولي الله حريش"، الذي يعد واحداً من المقامات التي تعرضت للتخريب.

ويقع المقام إلى الجنوب من مدينة جنين بين بلدتي جبع وميثلون شمال الضفة الغربية، على قمة جبلٍ عُرف باسمه منذ عدة عصور، ولاقى اهتماماً كبيراً في العصر العثماني فأوقفوا عليه العمائر والمزارع، وحرصوا على أن يستمر عامراً.

و نوه إلى أن بعض سجلات المحاكم الشرعية التي تؤول إلى ذلك العصر، تؤكد ترميمه وصيانته أكثر من مرة، وأن المقام الذي كان شامخاً كالأسد في عرينه، أصبح اليوم أثراً بعد عين، بعد أن قامت مجموعة من اللصوص بهدمه تماماً وباعت حجارته بحيث لم يبق منها شيء.

ولفت ربايعة إلى أن الحجارة والقطع الأثرية التي تم بيعها ليست ملكاً لأحد، انما هي ملك قومي لا يجوز العبث به أو حتى التفكير بسلبه، وأن هذا العمل مناف للأخلاق والمعايير الوطنية والإنسانية .

وأكد، أنه قام بزيارته قبل عامين، وقام بتوثيق صورة له، وكأنه كان يتوقع ما سيحل به مستقبلاً، وقال "كان مقام ولي الله جريش بحالة يمكن السيطرة عليها وتجعله قابلاً للترميم والصيانة، لكنه دمر عن بكرة أبيه، مشيراً إلى أن هذه الإعتداءات ستتعرض لها مواقع أخرى مشابهة مالم يتم معالجة هذه المسألة الخطيرة.

وناشد، الجهات المحلية المسؤولة والدولية، إلى التدخل لحماية التراث و التاريخ الوطني الفلسطيني الذي يتعرض للنهب والسرقة والمصادرة بتشجيع من الاحتلال الذي يدفع مبالغ مالية طائلة لإغراء البعض وتشجيعهم على تدمير التاريخ الفلسطيني العريق.

ودعا ربايعة، إلى ايجاد آلية مناسبة لإدارة التراث والمواقع الأثرية، بشكلٍ فاعل ومميز تتناسب والخصوصية الوطنية والتاريخية للأرض الفلسطينية.
من جهة ثانية قالت وسائل اعلام اسرائيلية اليوم الاربعاء ان فريقا من الخبراء من منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة /يونسكو/ من المقرر أن يطالب اسرائيل بوقف عمليات الحفر قرب المسجد الاقصى في القدس.
ومن المتوقع أن تصدر اليونسكو في وقت لاحق اليوم تقريرها عن أعمال الحفر المثيرة للجدل والتي تقول اسرائيل انها لاغراض أثرية على بعد 50
مترا من الحرم القدسي الشريف.
وقالت صحيفة هاارتس الاسرائيلية ووسائل اعلام أخرى ان التقرير سيظهر أن عمليات التنقيب تتوافق مع المعايير الدولية. وأضافت هاارتس أن التقرير يطالب اسرائيل بوقف الحفر لاتاحة الفرصة للمزيد من المشاركة الدولية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولي اليونسكو في القدس وفي الضفة الغربية المحتلة.
وتقول اسرائيل ان أعمال الحفر لن تضر بالمسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة في ساحة الحرم التي تطل على حائط المبكى.
وبدأ خبراء الاثار الاسرائيليون ما أطلقوا عليه عملية //تنقيب بغرض الانقاذ// للترميم في هذا الموقع يوم السابع من فبراير شباط قبل بناء ممر يؤدي الى الحرم القدسي.
وسببت أعمال الحفر احتجاجات عنيفة للمسلمين في القدس الشرقية التي تضم البلدة القديمة التي يقع بها الحرم القدسي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :