facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ذكرى وفاة مهدي عساف


01-03-2015 12:53 AM

عمون - من اين ابدأ والى اين انتهي مضت وذهبت سنون كثيرة مات الكثير وعاش الكثير وذكراك ما زالت جرح كبير ينغز قلبي حسرة يفتح مواجع الماضي الحاضر الذي ما زال مغروزا بقلبي هذا الفراق الذي مهما بعدت به الايام والسنون يقترب عقلبي كحجر سوداء لا ظل له اوئمن بقضاء الله وقدرة لكن نحن بشر هناك من ينسى وهناك من يتناسى لكن وجودك بقلبي لا نسيان له.

مهدي هذا الاسم الذي لم ينتظره الزمان ولم يعطيه حتى ولفرصه واحده لكي يحقق امنياته هذة الورده من الورود الجميله ابتسمت للحياه بعطاء ووفاء وقدمت لنفسها ولاهلها روح مليئه بالايمان والاصرار وما كانت نهايه هذه الورده الا صعقه كبيرة لكل من احبها.

هذا هو زمن البكاء بل زمن المصائب والعجائب زمن الغدر والفرقان الذي اخذ مني احلى واجمل ذكرى حاضره بقلبي اخذت زهره الشباب مهدي الذي اعتبرة هو الاخ والصديق والاب الروحي بقلبي له كونت ارى به الامل بالحياه اذهب اين يذهب افعل ماذا يفعل ولم ينتظر الزمن علينا كثير حتى فرقنا عن بعضنا هذ هو مهدي من كان يملك احد محلات الموبايلات بعمان الشرقيه يستيقظ بالصباح الباكر مبتسما متفائلا بالحياه يبدأ بتقبيل يدي والدي كان من اهدافه رضاهما عليه.

كان يذهب الى عمله ويعمل لساعات طويله بالشتاء والبرد القارص والصيف الحر الملتهب كان يعتمد عنفسه كثيره يريد ان يبني نفسه بنفسه ويبني امال كبيرة وكان لا يعلم بأن هذه الامال نهايتها حفره مظلمه تهدم الامال وتحطم القلوب وتزرع الحسره.

في احدى الايام جاء مهدي واقترح على ابي ان يعمل بجريده الغد بعد اغلاقه محله ليلا لعله يزيد الاعتماد عنفسه بظروف الحياه وتقبل ابي الفكرة كونه يريد ان يرى ابنه ينظر الى الحياه بشكل واسع بدأنا انا ومهدي وشادي رفيق درب مهدي بعمليه التوزيع ليلا كونت اذهب معه كل يوم واساعده وانا بمنتهى السعاده وما اتى علينا اسبوع بعملنا بالجريده حتى ذهبت الى غرفته وايقظته لعمله استيقظ من نومه وذهب الى العمل وطلب اراحتي بذاك اليوم عأمل ان يرجع لي ويأخذني بالجوله المقبله التي كانت بعد ساعتين انتظرت حتى مضى ذاك الوقت العصيب المر الصعب اليوم الذي تكلمت به الحجارة وبكت اغصن الشجر وانهارات قلوبنا عفجعه كبيرة.

بدأت ارن عهاتف مهدي كونه تأخر بالرن علي لكي اذهب معه كان لا يرد وهاتفه مغلق كونت اعتقد بأنه يريد اراحتي ذهبت الى النوم متفائلا ان ارى مهدي بالصباح الباكر وما رأيت الا احد رجال الشرطه بالساعه السابعه صباحا التي الى هذا اليوم ارتعب من هذه الساعه كان ورائها احد الضباط طلب منا ان نذهب معه الى المخفر وكان يبدو الجنون علينا نريد ان نعلم ما يخبئه من خبر وصلنا المخفر وكانت الدقيقه تمر علينا بساعات حتى فجعنا بالخبر عندما اخبرنا وقال لنا قدر الله وما شاء فعل الشباب ماتت بحادث سير لم تكن لنا صدمه بل كانت لنا نهايه حياه لم تبدأ كثيرا ولم تطول ذهب الى عمله نشيطا ورجع الى بيته محمولا كانت صدمه لا يتحملها القلب مؤلمه قاسيه جرحها كبيرة وما هي الا الحياه صغيرة نكبر بها وربما لا نكبر تنتهي بنا بنهايات مختلفه والنتيجه واحده(الموت).

هذ هو تاريخ فراقك يا فلذه قلبي بهذ التاريخ صمتت قلوبنا وانغط عبصرنا بهذا التاريخ افرتقت وفارقتنا من دون وداع بهذ التاريخ ابكيتنا وبكيت قلوب غاليه عليك.

ها هم ابي وامي يرسلون لك التحيات والاشتياقات بقلوبا مؤمنه بأن يكون لك بيتا من بيوت الجنه فرحا ومرحا بها جنان الفردوس الاعلى.

ابي وامي انتم اجمل شيئ بالدنيا ذهب مهدي وودعناه وها نحن هنا اخوة مهدي نقبل ايديكما ونعيش لرضاكما كما نأمل ان نفعل ما كونتم تنتظروة من مهدي واقول لكما بأن روح ابنكما ما زالت تغرس بداخلنا كورده ذبلت واسقيت بالماء وانتعشت بروحها واردد لكما يا والدي الاحباء صبرا جميل وبالله المستعان والخير بالباقين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :