facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ


ظاهر احمد عمرو
01-04-2015 07:35 PM

لم اعرف معنى هذه الأيه الكريمة ، وكم هي الفتنه مصيبه وكارثة ، وأنها بالفعل اشد من القتل، لأن القتل تنتهي عنده المصيبه الكبرى ،وتبدأ لاحقاً تصغر وتصغر إلى أن تتلاشى ، ولذلك قالوا أن الزمن كفيل بمعالجة الجراح ، ويتمثل ذلك بالنسيان .

أما الفتنه فهي نار مشتعلة على الدوام ، وتزداد اشتعالاً ولهيباً مع الزمن، بمعنى أنها مثل دوائر المياه عند إلقاء الحجر ،تكبر وتكبر،وهذا ما نعيشه هذه الأيام الغير مسبوقه في تاريخنا الحديث ، وهي الفتنه بين المسلمين وبين شعب عربي واحد وأمة واحدة، و يقوم كل طرف فيها بصب الزيت على النار من جانبه حتى اصبحنا "الأخوة الأعداء"،في حين أننا نتصالح مع عدونا ونتحالف معه .

اما العدو الحقيقي و الفعلي ورأس الأفعى و المستفيد الأول والأخير من تلك الفتن ،فهو العدو الصهيوني المتربص بنا جميعاً ، قاتلاً ومقتولاً شيعيا و سنيا شرقيا وغربيا شماليا وجنوبيا , عربيا وفارسيا .....الخ . بينما ينعم هوالذي نهب أرضنا ودنس مقدساتنا في أمن وأمان .

هذا ما نراه ونسمعه هذه الأيام , فالفتنه التي تسبب الطائفيه وتزيدها اشتعالاً وتزيد العنصريه بنفس المفهوم ، هي العدو الحقيقي لنا هذه الأيام وخاصة مع الإعلام الحديث بكافة أنواعه، وعلى رأسه مواقع التواصل الأجتماعي ، وينسحب على ذلك في تأثير الفتنه على الصعيد الشخصي، لأنها اغتيال للشخصية و للإنسانيه ومحورها الغيبة و النميمه .

مثال ذلك ليلة الأمس عندما كنت مدعواً على العشاء عند صديقنا العزيز الشيخ كريم العواضات ( ابو يونس) في منطقة الضليل وبصحبة مالا يقل عن 60 شخصية محترمه من كافة المنابت و الأصول ، وعلى مستوى الوطن ،و دار حديث جميل يصب في خدمة الوطن ، وانتهى الحديث بما هو مدعوم على موقع التواصل الأجتماعي عن محاولة قتل في دائرة المخابرات العامه بين مقدم و وكيل ، وتطور الحديث وتشعب ، وكانت هناك تفصيلات عن الحادث بأن المعتدى عليه كان عنده 395 غرزة في جسمه ، ولكنه بقي على قيد الحياة ونجا بأعجوبه ، وتمت سرقة اربعة ملايين دينار اردني ، كانت موجوده في الخزنه .

بعد ذلك تحول الحديث إلى مؤامره كبيرة مدعومة من جهات خارجيه اخرى ، والكل يحلل من عنده وكأنه شاهد على الحادثة، و اليوم عندما استوضحت الأمر عرفت أنه ناجم عن خلاف شخصي طبعاً ، وما نلمسه أن التحليل الأول مصيبة وكارثة على الوطن ككل ،ويدخل ذلك في موضوع الإشاعة ، اما واقع الحدث فهو شيء طبيعي وهو الخلاف في هذه الحياة وعلى صاحب الامر توضيح ذلك حتى لا تكبر وتطور الاشاعة .

من هنا يتضح لنا كم ان الفتنه والإشاعة والغيبة مصيبة وكارثة ، ولهذا علينا التحقق والتريث ، وأن لا نصب الزيت على النار ، ونكون شركاء في ذلك خاصة هذه الأيام نشاهد اوطاناً تدمر واشاعة تحرق وفتنا كقطع الليل المظلم ، تجعل الحليم حيرانا ، وهناك كلمات تقال تهوي بالإنسان في نار جهنم مع انه يعتبرها فشة خلق وكلام عابر .

نصيحتي الا نخوض في غير الحقائق الثابته وان نكون عامل خير وليس عامل فتنة وشر وفرقة ودمار علينا وعلى أوطاننا ....ِوالله الموفق .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :