عمون - أطلقت في بلدة راكين شمال الكرك الأحد مبادرة مجتمعية لضبط النفقات في مناسبات الأتراح وعدم الإسراف فيها واقتصارها على توفير المتطلبات الضرورية فقط.

ووقع المبادرة 900 شخص جلهم من الشباب كان المحرك الرئيس لهم الوازع الديني والتعاون بين الناس في توفير المبالغ المالية المهدورة في هذه المناسبات وتوجيهها لنفع الميت من صدقة لطلبة العلم او توزيعها على الفقراء والمحتاجين وبناء المساجد.

وعرض فضيلة الشيخ احمد العساسفة أهم بنود المبادرة المتمثلة في صنع الطعام من الغير لأهل الميت وعدم المناداة من أهل المتوفى على المقبرة للطعام وعدم ذهاب المعزين إلى مكان العزاء مباشرة وتأخير ذلك لليوم التالي.

وقال الشيخ عبدالرزاق الجعافرة ان المبادرة لا تحارب العادات والتقاليد الاردنية وانما تهدف الى ضبط النفقات في هذه المناسبات والتخفيف على اهل الميت الذين يقومون هم باعداد الطعام وهم في حالة حزن شديد وهذا امر مخالف للشريعة الاسلامية.

ودعا عدد من الموقعين على المبادرة، الى ان تشمل هذه المبادرة جميع مناطق المملكة للتخفيف على أهل الميت وعدم الإسراف في النفقات خاصة عمل كميات من الطعام يزيد عن حاجة الناس ويذهب جله الى حاويات القمامة.

وقالوا ان نفقات الأتراح تدفع بعض أهل الميت غير الموسرين التوجه لأخذ قروض من البنوك التجارية لإقامة مآدب الغداء للميت في سبيل إرضاء الناس الأمر الذي يجعلهم يتحملون ديونا كثيرة لهذه الغاية.

وأكدوا ان هناك مخالفات شرعية ترتكب في مناسبات الأتراح أهمها إرضاء الناس على حساب الدين ويجب على الجميع الالتزام بهذه المبادرة التي توفر الجهد والمال على أهل الميت وتمنع التبذير والإسراف في مناسباتنا الاجتماعية.

وأشاروا الى ان المبادرة ستطبق في بلد راكين بداية وسيتم تعميمها على جميع مناطق المحافظة بعد تنظيم لقاءات تهدف الى توعية أفراد المجتمع المحلي بفوائدها وأهميتها في حياة المواطن.