قالت فيروزٌ بمقطع تلو المقطع
الآن الآن اجراسُ العودة فلتقرع
وقلبي يخفق بقرع الاجراس بل يتوجع !
وفكري مشتوت منتظر الاجراس كي تقرع ، واحشاء قلبي تتصدع !
و صوتي مبحوح مجروح متقطع !
غنت فيروز باكية و بعض الناس تسمع و بعض البعض لا يسمع !
غنت أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ! فيروز من يكترث الآن ؟ من يتضعضع ؟
نخشى قرع الاجراس ! فالقرع مفزع !
قال نزارٌ بل نحتاج لمدفع !
عفواً قباني بل نحناج لمرجع!
يا فيروز رب همسة مرجع اقوى من صوت المدفع !
فهمسُ المرجع للحوزة اكثر من مقنع !
صمتَ المرجع !
سكت المرجع !
و عينُ القدس تبكي تذرف تدمع ! و خنازير الارض بقدس الاقداس ترتع ؟
و عمائم قمٍ تفرح تضحك ترقص على هول المطلع !
وجيش القدس بكهف النجف يقبع !
ليس بعد ! لم يطلع !
يا فـيروزُ الشام متى أجراسُ العَـودة مفروضٌ ان تـُقـرع !
تقرع اجراس او لا تقرع !
فالسمع ضعيف و القرع لن يسمع!
فورب العزة آن أوان لأجراس العودة أن تقرع !
تقرع لجيلٍ بعبع !
جيل كاحت باهت خارج دارج عارج لكن لا بد أن يرجع !
جيل اشمط اخرق ببطن اجرب لكن من تين الطور سوف يشبع ! جيل اطرم ابكم رغم العلة لكن سيسمع يوماً فليسمع !
قولي فيروزٌ ان اجراس العودة اقرب ان تقرع !
قال تميم قدس الاقداس فحالُ الاهل فيها أفظع !
فزمانُ أبشَع من أبشع !
عذراً برغوثي من جعل الاوغاد تلهو في معبدنا ؟ من جعل ربعام تلهو بلحم الأطفالِ الرّضـَّع ْ؟
عذراً برغوثي من جعل امتنا لمعشر ديان تركع؟
عفواً برغوثي جاعت دجلة جاع النيل جاع فرات جاع حرٌ باعوا يوسف من اجل دراهم بأس المطمع !
قال جعفر عفواً يا بيت المقدس يا أقصى أعذرني .. لا أشرفَ منكِ اليومَ ولا أرفـع !
لا أكتب لكي اطبع !
و لا اكتب حتى أُرفع !
لا اكتب حتى المع !
بل اكتب لاصبر نفسي و لصبر الدهر كي أجرع !
رب شعري خافت سابت لا يصدع!
، لكن القدس تستاهل كل مبدع !
جعفريات
اشعار جعفر المعايطة