حملة اعلامية أنشأها مواطنون أردنيون من نشامى هذا الوطن لعل و عسى بأن تختفي ظاهرة اطلاق العيارات النارية تائهة الخطى في سماء مُلأت بأرواح الكثيرين من ليس لهم ذنب أو حتى شأن بهذا الفرح, "لا تقتلني بفرحك" هي رجاء من كل طفل لا يريد أن يموت مبكراً ,من الرغم من انه لا يعلم ما هو الموت,فقط هو لا يريد بأن يموت و يُحرم من حضن أمه و حنان أبيه,هو نداء من كل أم حُرق قلبها على ابنها الذي لم يتجاوز العشر سنوات وللأسف, لم تره عريساً كعريسكم اليوم الذي اخرجتموه من داره بالزغاريت و نثر الورود في طريقه على أنغام طبول و قرَب" يخلف عليكم كثر الله خيركم" , هو أمل من كل أب كان قد حصد القروش قرشاُ قرشاُ و دفع ثمنها صحته و شعره الذي شاب من قساوة أيامه عليه ليؤمن لهذا الشاب المفعم بالحياة بمنزل يقيه هو و عروسه من الحر و البرد,أب قد خطف القدر منه طفلته التي كانت بالنسبة اليه عطر يفوح بهمومه و بحزنه زهرا و فرحا,فكانتا عيناها هي كل دنياه و آخرته, هو مناجاة من أبناء قد دعوا الله بإطالة عمر والديهم واعطائهم الفرصة لبرّهم و نيل رضاهم قبل فوات الأوان ,هذا هو كل مافي الأمر .
يا اخوان لا تقتلوا أحدا بأعراسكم و بمناسباتكم, لا تنشروا الذعر و الخوف ما بين الطفل و المسن لمجرد مشاركتكم أفراحكم, فلن تشعروا بقيمة الابن, الأب,الأم ,الصديق و الجار و الاخ حتى تخسروه, فلماذا تخسرونهم و أنتم في أشد الحاجة اليهم ؟نحن شعب عاطفي ولا نستطيع تحمّل المزيد من الأسى لأي مواطن أردني على هذه الارض,فكلهم اخواننا و اخواتنا و ابنائنا ,فالأسى لا يُنتسى , لا تقتلني بفرحتك هو نداء مني الى أهلي و أهلك وجاري و جارك بأن لا يقتلوني بفرحتهم,فإنني أستحق العيش ولم يأت دوري بعد.