عمون- ضياء الطلافحة- أثارت تصريحات نطق بها مسؤولون أثناء وبعد العاصفة المطرية التي داهمت العاصمة عمان يوم الخميس استياء المواطنين.

وعجت صفحات التواصل الاجتماعي لأردنيين بانتقادات حادة طالت المسؤولين والمعنيين، معتبرين أن هذه التصريحات غير مبالية بارواح المواطنين وممتلكاتهم خاصة وأن العاصفة المطرية أدت إلى وفاة 4 اشخاص داهمت المياه بيوتهم، بالاضافة إلى تضرر العديد من المنازل وغرق الاف المركبات.

الاكاديمي الدكتور اسامة تليلان علق على صفحته الفيسبوكية، منتقداً تصريحات أمين عمان عقل بلتاجي لبرنامج 60 دقيقه الجمعة وقال: "بخصوص التعامل الفاشل لامانة عمان مع الظروف الجوية التي ادت الى وفاة اربعة اشخاص وتكبيد التجار خسائر بالملايين وتعطيل سير الحياة العامة في عاصمة الاردن جراء شتوة لم تتجاوز النصف ساعة، يثبت المثل العربي الذي يقول "من قصرت يده طال لسانه".

وأيده الزميل الصحفي محمد خير فريحات بقوله "من قصرت يده طال لسانه، هذا مثل عربي معروف، ينطبق كثيرا على أمين عمان عقل بلتاجي الذي كان يتحدث أمس الجمعة لبرنامج ستون دقيقة الذي تقدمه الإعلامية عبير الزبن على التلفزيون الأردني عندما سألته عن الجهة التي يتوجب عليها دفع تعويضات للمواطنين والتجار الذين تضررت ممتلكاتهم ومصالحهم من جراء الفيضانات، حيث أجاب قائلا: وزير الداخلية".

وتابع فريحات "لا أعرف ما ذنب وزير الداخلية ليدفع تلك التعويضات؟ أم هي مجرد مناكفات ومماحكات من قبل أمين عمان الذي يسعى بكل جهده ليغطي على التعامل الفاشل لأمانة عمان مع الظروف الجوية التي شهدتها العاصمة وأدت الى فيضانات وسيول غير مسبوقة نجم عنها وفاة أربعة أشخاص وتكبيد التجار خسائر بملايين الدنانير، وتعطيل سير الحياة العامة في العاصمة الأردنية جراء "شتوه" لم تستغرق مدتها أكثر من نصف ساعة.."

وعن وزير الداخلية قال فريحات "سلامة حماد لم يقل سوى الحق: مناهل عمان كانت مغلقة!، وهذا سبب منطقي ووجيه وموضوعي لتبرير الكارثة التي حلت بأهالي العاصمة، وبالتأكيد ما خفي أعظم!!".

وتساءل "ماذا عساه أمين عمان ليفعل لو تفوه وزير الداخلية بأكثر من ذلك؟!.."

فريحات زاد "لو كنت مكان هذا "الأمين" لاستقلت على الفور وبصمت بدلا من "الثرثرة" الفارغة والبحث عن جهة ألقي عليها اللوم، ليس لسبب إلا لأحفظ ماء وجهي على الأقل أمام الشعب وأمام الوطن وأمام الملك الذي وضع ثقته بي".

ولم تسلم وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان من انتقادات المتابعين اللاذعة بعد قولها لاحد اصحاب البيوت المنكوبة والتي داهمتها مياه الامطار "مين حكالك تسكن بالطابق السفلي" بعد ان داهمت المياه منزله.

المنتقدون لأداء الأمانة واستعداداتها التي أصدعت بها الرؤوس طالبوا بإقالة بلتاجي من منصبه كما أقيل مدير الجمارك منذر العساف بعد ان عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية بعد حادثة انفجار شاحنة الالعاب النارية.

وتساءل المواطنون ماذا تنتظر الحكومة بعد وفاة 4 اشخاص وغرق المنازل والمركبات ما دل على البنية التحتية المتهالكة لمدينة عمان.

واقترح المنتقدون على الحكومة الاهتمام بالبنية التحتية بدلاً من اضاءة الدواوير وتركيب الكاميرات واقامة المهرجانات.