عمون - محمد الخوالدة - "قطعوا ارزاقنا" هكذا يصنف مالكو عقارات واصحاب مصالح تجارية في النصف العلوي من وسط مدينة الكرك (الكرك القديمة) الحالة التي آلت اليها منطقتهم التي قالوا انها كانت ذات يوم عامرة بالحياة والنشاط التجاري.

وردوا السبب في ذلك الى سوء ادارة الجهات الرسمية داخل المحافظة وخارجها والتي لم تجترح البديل الذي يحفظ للمكان حيويته ونشاطه بعد ان تم نقل مجمع الدوائر الحكومية منه الى مناطق امتداد المدينة الجديدة وبعد ان فشل الرهان على المشاريع السياحية التي نفذتها وزارة السياحة هناك بحكم قرب الموقع من قلعة الكرك الاثرية مقصد الافواج السياحية القادمة لمحافظة الكرك والتي قال المسؤولون حينها انها ستعوضهم عما لحق بهم من ضرر وذلك بسبب عدم توظيف تلك المشاريع في الغاية التي اقيمت من اجلها.

وقال المواطن محمد الصرايرة "لا ترى حياة في المنطقة التي اصبحت شبه مهجورة مادفع اكثر التجار في المكان الى تصفية تجارتهم فيما يجهز لذلك ماتبقى من نفر قليل منهم"، كذلك فان المخازن التجارية والمباني السكنية التي كان التجار والمواطنون يتنافسون على استئجارها باغلى الاجور.

ولفت المواطن محمود الجعافرة الى انها لم تعد تجد الان من يأبه بها ولو باجر بخس، واضاف حتى المطاعم الاثرية ومحال بيع الادوات والمواد التراثية والتي كانت تشكل احد معالم مدينة الكرك السياحية توقفت عن العمل فاغلقها اصحابها.

ويرى المواطنون المشتكون من الحالة ان بامكان الحكومة المحلية في الكرك ان تعيد ولو بعضا من الحيوية والنشاط للمنطقة مقترحين بهذا الشأن السماح لبعض باصات نقل الركاب العاملة على خطوط المحافظة الداخلية بالمرور من المنطقة وايجاد مواقف لها هناك لتحميل وتنزيل الركاب ، اضافة كما يطالب المتضررون الى تطوير محيط قلعة الكرك الاثرية وانعاشه من خلال اقامة الانشطة التي تروج التي تستقطب السياح الاجانب وتستحث مواطني محافظة الكرك للتردد على المكان.