facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرفاعي: عدو الداخل .. أخطر (صور)


21-11-2015 03:15 PM

عمون - رأى رئيس الوزراء الأسبق والعين سمير الرفاعي، أن المواجهة مع التطرف والتكفير، ليست "مواجهة مع عدو يستهدف حدودنا فقط، بل هي مجابهة شاملة مع وباء يسعى للانتشار، داخل بيوتنا، والتغلغل في كل مجتمعاتنا".

هذا الوباء، وفق الرفاعي الذي تحدث اليوم السبت أمام لقاء في غرفة تجارة الزرقاء، يوظف أعلى التقنيات التكنولوجية، وأحدث وسائل الإعلام الاجتماعي ويهيمن على الكثير من المنابر، لنشر أفكاره المريضة، والوصول إلى عقول الشباب واستدراجهم للقبول بالأفكار السوداء، وهو يستهدف أمنهم ومستقبلهم وعائلاتهم، ويحرض الأخ على قتل أخيه، والبراءة من أبيه وأهله.

واعتبر الرفاعي أن "العدو الأخطر اليوم هو عدو الداخل، متمثلا بخوارج العصر الخوارج الجدد، الذين يشوهون ديننا وقيمنا، ويقدمون النموذج الهمجي الأبعد عن رحمة الإسلام واعتداله وروحه السامية".

وجدد الرفاعي دعوته لضرورة "العودة إلى نظام خدمة العلم، وبأسلوب جديد، وشكل جديد"، وقال إن "المؤسسة العسكرية الأردنية، هي عنوان الإباء والشرف. وهي الجامعة الأولى في الوطنية، ودمج الشباب، ضمن عمل جماعي منضبط، ورفع الروح المعنوية، وتوجيه الطاقات الشابة نحو الخير والعطاء والاندماج بالمجتمع".



بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام، على النبي العربي الهاشمي الأمين سيدنا محمد ابن عبدالله، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آل بيته وصحابته أجمعين

قال تعالى: "وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"

صدق الله العظيم

أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة،

الأخوات والأخوة الشباب،

الجمع الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛

فيسعدني أن أتقدم بالشكر الجزيل، للأخوة القائمين على هذا اللقاء، وللمشاركين الكرام، والحضور المميز. وهو اللقاء الذي يشكل بمحاوره وعناوينه وأوراق عمله، استجابة علمية وطنية، لواحدة من أخطر الاستهدافات التي تواجه العالم كله، وتجد في منطقتنا العربية، ساحة لبثّ سمومها وأفكارها وللتمدد والانتشار.

والحقيقة التي يعرفها الجميع هنا، أن قطاع الشباب هو الأكثر استهدافا من قبل هذه الدعوات الظلامية التكفيرية، نظرا لما يمثله هذا الجيل من طاقة كبيرة ومعارف وإمكانيات، وأيضا، لما يعانيه من تحديات وإحباط ومشاكل حقيقية، ناتجة عن الأوضاع الاقتصادية وضعف مشاريع التنمية، ولتراجع دور الطبقة الوسطى وريادتها.

إن المعالجة الأمنية والعسكرية لخطر التكفير والدعوات المتطرفة، هي على قدر كبير من الأهمية، ويبذل أخواننا وأبناؤنا المدافعون عن حدودنا والساهرون على أمن بيوتنا، تضحيات جليلة وجهودا مشهودة، بات معها هذا الوطن آمنا مطمئنا، بحمد الله ورعايته. وهذه الجهود المباركة، بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى للسند والرديف، من الداخل، وللمبادرات وللوعي، ولبثّ روح إيجابية، تشكل صمام أمان للوطن وللمجتمع.

والمواجهة مع التطرف والتكفير، ليست مواجهة مع عدو يستهدف حدودنا فقط، بل هي مجابهة شاملة مع وباء يسعى للانتشار، داخل بيوتنا، والتغلغل في كل مجتمعاتنا، وهذا الوباء يوظف أعلى التقنيات التكنولوجية، وأحدث وسائل الإعلام الاجتماعي ويهيمن على الكثير من المنابر، لنشر أفكاره المريضة، والوصول إلى عقول الشباب واستدراجهم للقبول بالأفكار السوداء، وهو يستهدف أمنهم ومستقبلهم وعائلاتهم، ويحرض الأخ على قتل أخيه، والبراءة من أبيه وأهله. إنه، بوضوح، الداء الأخطر، والوباء الذي لا يمكن مواجهته، إلا باتحاد الجميع، وبالوعي واليقين، وبالانفتاح والحوار.

الأخوة الحضور،

السلام هو بالأساس سلام داخلي. والإنسان الذي لا يشعر بالسلام والاطمئنان في أعماقه، لا يمكن له أن يقدم لوطنه ومجتمعه ولا لعائلته السلام والأمان. وفي هذه المرحلة الحرجة، بكافة المعايير، يمر شبابنا بحالة استقطاب، وهم يشكلون الغالبية العظمى من سكان المملكة، ويواجهون تحديات حقيقية تزيد من حدة هذا الاستقطاب والتجاذب، بين تيارات وأفكار وثقافات متناقضة.

وهنا، اسمحوا لي أن أكرر الدعوة، لضرورة العودة إلى نظام خدمة العلم، وبأسلوب جديد، وشكل جديد؛ فالمؤسسة العسكرية الأردنية، هي عنوان الإباء والشرف. وهي الجامعة الأولى في الوطنية، ودمج الشباب، ضمن عمل جماعي منضبط، ورفع الروح المعنوية، وتوجيه الطاقات الشابة نحو الخير والعطاء والاندماج بالمجتمع.
وبالإضافة إلى كل ما يمكن أن يكتسبه أبناؤنا وبناتنا الشباب، من أخلاقيات المؤسسة العسكرية ومبادئها الراقية، ومن ثقافة وطنية، وتأهيل وإعداد معنوي، خلال الثلاثة شهور التدريبية الميدانية، فإنه من الضروري أن يصار إلى وضع خطة متكاملة بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص، لاستكمال خدمة العلم مدنيا، وبإشراف القوات المسلحة، من خلال توفير فرص عمل للشباب والشابات، لمدة لا تقل عن عام ونصف، بعد إتمام فترة التدريب الميداني، ليكتسبوا خبرة عملية بروح انضباطية عسكرية، تحقق فرصة مهمة لمتابعة العمل الكريم في كل مجالات الإنتاج والعطاء.

وإنني، أعتقد، أن هذه الأولوية، بالإضافة إلى أولوية النهوض بواقع جامعاتنا ودورها في تكريس ثقافة الحوار والعمل التطوعي والعام ورعاية النقاشات، إنما تعني إعدادا وتأهيلا علميّا وبأدوات الحاضر والمستقبل، لجيل الشباب الأردني، وربطه بحضارة أمته وتاريخ بلده، وهو الجيل الذي سيمتلك عمّا قريب قرار التحديث والتطوير وقيادة العمل العام، وسيواصل خدمة مسيرة الدولة، ويحمل رسالتها، خلف قيادته الهاشميّة المعطاءة.

الحضور الكريم،

ربما لم يواجه جيل من أجيال العرب، في التاريخ المعاصر، ما يواجهه جيل شبابنا العربي، عموما، اليوم من تحديات واستهداف. حتى الجيل الذي تعايش مع مؤامرات كبرى، مثل سايكس بيكو، ووعد بلفور، مرورا بالأجيال التي واجهت الانكسارات العربية، منذ هزيمة عام 48 إلى هزيمة عام 67 والحروب والآفات، التي واجهتها أمتنا، على مدى المئة عام الماضية؛ فإن جيل شبابنا وشاباتنا، اليوم، يواجه مخاطر أكبر وهي تستهدف ثقته بنفسه وأمته، وهويته العربية، ووعيه، وصورة دينه الحنيف، وتفتّت جسم الأمة الواحد إلى عصبيات طائفية ومذهبية وعرقية.

إن العدو الأخطر اليوم هو عدو الداخل، متمثلا بخوارج العصر الخوارج الجدد، الذين يشوهون ديننا وقيمنا، ويقدمون النموذج الهمجي الأبعد عن رحمة الإسلام واعتداله وروحه السامية.

علينا اليوم، أن نتعامل مع ملايين الشباب الذين حرمتهم الحروب والكوارث وسنوات اللجوء، من مدارسهم
وجامعاتهم وأحلامهم، وتعايشوا مع القتل والاقتتال والتدمير، مثل الأطفال في غزة وأطفال سوريا وأطفال الضفة الغربية وأطفال العراق وأطفال اليمن وأطفال ليبيا الذين تم تهجيرهم، فكيف لهذا الجيل الذي تعود على مشاهد القتل والهدم والترويع أن يداوي جروحه، ويخرج من عنق الزجاجة؟

وهنا، لا بد من حديث جدي، بين الدول القادرة على الإنفاق مثل خطة مارشال بعد الحرب العالمية الثانية، لإعادة بناء الدول المدمرة، ومنح شبابها الثقة بالمجتمع الدولي والمبادئ الإنسانية.

نحن بحاجة في هذه المرحلة، وأكثر من أي وقت مضى، لإحياء الروح الإيجابية، القائمة على الاعتزاز بالهوية والرسالة في أجيالنا الجديدة. فالعرب ليسوا بقية «داعش» و"النصرة» وتلك الأسماء لمليشيات ما أنزل الله بها من سلطان، بل هم أبناء فكرة سامية هي العروبة، وهي فطرة العربي وهي حصنه، وهي صنو رسالته الإسلامية المستنيرة، وهي رافعتها وحامية صورتها المشرقة.

وفي الختام، أتمنى لهذا المؤتمر أن يحقق غاياته النبيلة، وأن تسهم أوراقه ونقاشاته، في تقديم التصورات والتوصيات المأمولة.

وأسأل الله جلت قدرته، أن يحفظ الأردن، آمنا مطمئنا، وأن يديم علينا نعمة الحكم الهاشمي الرشيد، في ظل قائدنا ورائدنا، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله وأيده بنصر مبين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





  • 1 محمود احمد ابوهزيم 23-11-2015 | 09:52 PM

    دوله ابو زيد عليك ان تعرف حقيقه منهماعداء الوطن الذين يخفون ضاهرهم

  • 2 الى 4 من مواطن4 24-11-2015 | 09:24 AM

    من هو العدو الداخلي برايك ؟ هل هو الفساد والاستبداد الذي قد يؤدي الى انتاج المتطرفين وربما يؤدي الى الفوضى الخلاقة ام هو ماذكره دولة الرئيس الرفاعي

  • 3 إلى الصحيح رقم 8 24-11-2015 | 01:59 PM

    أخطر عدو هم المتاجرون بالدين الذين يدعون أنهم خلفاء الله على الأرض وأن خطابهم مقدس لا يجوز انتقادهم لأنهم حفظة الوحي والذكر، وانظر ما حل من خراب على يدهم في ديار العرب!!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :