قبل أن تشرق الشمس.. كثيرون من الاغلبية الصامتة يحرصون على فتح أعينهم على صحيفة عمون الالكترونية صباحا تجدهم يحملقون بين سطورها وصفحاتها بنهم شديد.. البسطاء والجوعى والعمال.. النساء والرجال.. الصغار والشباب والكبار.. والموظفون والاعلاميون وقادة الرأي هم زوارها ايضا فور دخولهم مكاتبهم .. الكل يتناول صباحا وجبة دسمة تعزز صمودهم طوال النهار.. وأمل يتجدد صباحا مع الأيام، ليعكس حقيقة حب وعشق وأمل بين اغلبية صامتة... وصحيفة الكترونية فريدة، بشكل ليس له نظير- على الأقل- في منطقة العربية.النهج الذي أرساه مؤسساها لاشك أنه جعل ويجعل وسيجعل «عمون» في واجهة الأحداث والتحديات يوما بعد يوم .. حتى غدت أكبر من مجرد موقع الكتروني .. بل هي نافذة وطن وضمير شعب.

إنها صحيفة تنتسج في تلافيف ذهنية القائمين عليها والعاملين بها تداعيات المشهد العام في الوطن، حدثا وقضية، ولاترحل سخونة وطراوة الخبر حول حدث ما أو قضية إلى أمد آخر، ولا تميت صرخة مظلوم ولاتفر من هول دياجي الليل ووحوشه المتقمصة بقميص الإنسان.

أجزم أن العام 2008 سيكون عام «عمون» بامتياز.. لها السبق دوما في كشف كل ما يحاك ضد الوطن من مخططات مشبوهة ..واياد خفية تريد النيل من هيبته.. الأمر الذي يعزز من رصيدها الوطني والمهني.

هذا هو قدر «عمون».. ونحن على يقين أيضا أنها ستكون دائما في مواجهة مع كل ماهو شاذ وخاطئ وغير سوي.. ولن يكون بغريب أن نسمع بعض المعجبين بها اليوم وهم يناصبونها العداء والاختلاف غدا عندما تمارس عملها بمهنية لاتتفق مع أفكارهم وتوجهاتهم.
zubi1965@hotmail.com