نشرت وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية اعلانات علقت في كل شوارع احياء المدينة الفارهة وقليل منها في الاحياء الشعبية تتضمن دعوة كل محبي المسرح وعشاقه لمشاهدة مسرحية تجريبية تندرج ضمن فن الكوميديا الشعبية وتحت عنوان:" في انتظار المهدي المنتظر".

وبالتوازي نافس ذلك الاعلان، اعلان اخر بثته الشاشة الوطنية يتضمن الدعوة الى حضور انتخاب رئيس للسادة النواب، وترك الدعوة عامة، وشملت الدعوة ملاحظة: الجلوس بادب في مقاعد الشرفة النظارة وعدم احضار الاطفال المشاغبين والنساء اللواتي لهن باع طويل في اطلاق "الزغاريد"ودخول السادة المشجعين من الابواب الخلفية للمجلس..!! تدافع الجمهور؛ فدفع ثمنا باهظا مقابل حضور المسرحية الحداثية الفريدة، وغصت صالة المسرح بالجمهور، واطفئت الانوار وبدأ العرض ، وانتظر المتفرجون الحاضرون، حضور الزعيم المهدي المنتظر ولكنه لم يحضر.

اسدلت الستاره، ثم اعتلى المخرج منصة المسرح ، فاعتذر للجمهور وقال "عذرا عن هذا التأخير الذي لم يكن متوقعا، المهدي المنتظر الذي تنتظرونه بـحب وشوق لن يأتي هذا المساء، الرجل توفي بـحادثة سير في طرقات تلك المدينة .. صوت الجمهور ..؟! باكرا، حضر الجمهور وحضر فريق العرض وتوزعوا كل بحسب دوره الذي سيؤديهن والصناديق والاوراق والحبر و حضر السادة المرشحون إلى صناديق الاقتراع يحملون الحلويات والفطائر والبطاقات، وبنفس الطريقة اعتلى المخرج المنصة، واعتذر عن مواصلة الانتخاب واعتذر: الشعب لم يحضر..!! كما اعلن المخرج عن توجه الجمهور؛ بشكل جماعي مع سبق الاصرار والترصد الى مسرحية كوميدية اخرى تعرضها صالات العرض في قاع المدينة؛ بعنوان "ما فاز إلا النّومُ... !!!"


الانباط