facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"زمرة التكفيريين في اربد" "حقائق واستخلاصات"


07-03-2016 03:18 PM

من الطبيعي أن يتفاعل ويتضامن المجتمع الأردني بأفراده وكتّابه ومحلليه مع الإنجاز الوطني الذي تمثل في عملية المداهمة الأمنية البطولية لزمرة من الظلاميين والتكفيريين في مدينة اربد الجميلة الوادعة، ومن الواجب علينا جميعاً أن نزجي الشكر والإشادة بأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن، والتي استطاعت بيقظتها الفائقة واقتدارها في اجتثاث غدة سرطانية طارئة على جسم الوطن، من خلال عملية جراحية ناجعة بامتياز.
هذا الإنجاز الوطني، أفضى إلى استخلاصات هامة لا بد من التوقف والحديث عنها، ومن أهمها:
أولاً: أثبتت العملية الأمنية القدرة والحرفية العالية لأجهزتنا الأمنية وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة، ورجال الدرك والأمن، في الرصد والمتابعة والملاحقة والمداهمة وامتلاك المبادرة لتحديد ساعة الصفر المناسبة، لإجهاض نوايا الشر والغدر في مهدها وتجنيب الوطن تجربة الترويع والقتل العشوائي التي نأمل أن لا نخوضها.
ثانياً: أكدت عملية اربد أن الأردنيين مستعدون لبذل أرواحهم رخيصة لحماية الوطن والأمن والنظام، فقد سبق الشهيد الرائد "راشد الزيود" جنوده ليصد بصدره طلقات التكفير والغدر ومَهَر وسام بطولته بدمه الزكي، وكما قال مربيه ووالده الكبير: كيف نوفر الأمن بدون شهداء؟ فنعم الشهيد ونعم الأب المربي.
ثالثاً: القوات الأمنية التي أحاطت بالمكان أحاطها السكان المدنيين في اربد بالأهازيج وإعلاء صوت مسجلات السيارات التي صدحت بالأغاني الوطنية، مما يشير إلى أنه لا حواضن مفتوحة لقوى الإرهابيين والمتطرفين المخدرين بمورفين فكر التكفير وفتاوى الظلاميين السوداء.
رابعاً: المعارضة التي تلبس لبوس الدين، -والدين منها براء- لمجموعة مضللة، لا تعكس ظاهرة قابلة للانتشار، لكن ذلك لا يعني استبعاد مواجهة خلايا داعشية أخرى في قادم الأيام، رغم أن الأردنيين مجمعين على أن معارضة الحكومات أو سياسات التنمية لا تعني معارضة النظام السياسي وقيادته الهاشمية الحكيمة وجيشه الباسل، فهذه الرموز هي محل ثقة الأردنيين وحبهم وإجماعهم.
خامساً: سبق وأن قلنا أن حصون الصد والمناعة ضد الإرهاب التكفيري، يجب أن تأخذ مسارين؛ المواجهة الفكرية الشاملة والمواجهة الأمنية عالية المستوى. وفي عملية اربد البطولية، شهدنا مدى الجاهزية والنجاعة الأمنية العالية لأجهزة الأمن، إلا أن نجاح المبشرين بالفكر التكفيري في استقطاب وتجنيد خلية قوامها عشرين مضللاً ومسلحاً، يوقظ جرس الإنذار للتذكير بضرورة الشروع بتبني استراتيجية مواجهة فكرية شاملة، تتوازى قوة وتقدماً مع الاستراتيجية الأمنية الناجحة لمواجهة بذور التطرف والإرهاب من خلال برامج شمولية واستراتيجية تتناول:
1- التركيز على المدارس ومراجعة المناهج التعليمية والتي يجب أن تستمد مشروعيتها من الإحاطة بمتطلبات العصر والتقدم العلمي الإنساني، والتكنولوجي، والتسامح والحوار، والانفتاح على الثقافات الإنسانية الأخرى، وفنونها، وتاريخها.
2- تصحيح الخطاب الديني عن طريق إحياء الدور الحقيقي للمسجد والمؤسسات الدينية الأخرى، وتوجيهه نحو اتباع المنهج العلمي والفكري والإنساني، وثقافة قبول الآخر وعدم احتكار الحقيقة، من خلال مؤسسات الإرشاد والوعظ.
3- محاربة أي فكر دعوي متطرف في أوساط المؤسسات التعليمية كالجامعات والمعاهد والمدارس، وصرف صاحبه من الخدمة.
4- تعزيز الحريات العامة وترسيخ مبادئ الديموقراطية كمنهج وأسلوب حياة، وتأكيد مبدأ تكافؤ الفرص وإعلاء مفهوم المواطنة.
5- التركيز على نوعية البرامج التلفزيونية والإذاعية ومراقبة المؤسسات الدعوية والتدقيق في مصادر تمويلها، والمستفيدين منها.
6- الابتعاد عن الخرافة والغيبيات وتوعية الشباب المسلم بأن الطريق إلى المواطنة الصالحة أو الجنة ليس معبّداً بالعبوات والأحزمة الناسفة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :