في بداية كل صيف ومع قدوم شهر رمضان المبارك في كل عام ,كتب على الشعب الاردني ان يعاني من مصيبة اسمها المفرقعات النارية...

هذه المادة المتفجرة حسب مسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة ممنوعة من الاستيراد والتداول في الاسواق، لكن واقع الحال يقول انها تباع علانية في كل مكان في الدكاكين وعلى البسطات وفي المكتبات والسوبرماركتات ومن قبل الباعة المتجولين دون اي رادع من اي جهة حكومية ...

لقد انبرى قلمي وانا اكتب عن هذا الموضوع واناشد الجهات الرسمية لمنع هذه المواد الخطرة دون جدوى ...

وهنا اريد ان اذكر مرة اخرى بمخاطر هذة المتفجرات وعلى رأسها المخاطر الصحية فهي تتسبب بحروق شديدة ادت الى تشوهات كبيرة والى اصابات مباشرة في العيون ادت في كثير من الاحيان الى فقدان البصر عند كثير من الاطفال بالاضافة الى الجروح القطعية وكسور العظام , ناهيك عن تضرر طبلة الاذن من الاصوات الهائلة التي تحدثها .

ان المفرقعات تحدث ايضا تلوثا بيئيا شديدا بسبب المواد الكيميائية التي تنتشر في الهواء بعد انفجارها , كما ان اصواتها العالية في الليل والنهار تسبب ازعاجا قويا يمنع الناس من الراحة والنوم بالاضافة الى الى الهلع والخوف الذي يشعر به الاطفال وكبار السن مما يسبب توترا عصبيا شديدا عند الناس .

لقد شاهدنا قبل فترة الحرائق الهائلة والانفجارات الضخمة التي حصلت عند انفجار حاويات في منطقة الجمرك كانت تحوي مفرقعات نارية .

ان هذة الظاهرة الخطيرة تستدعي تدخلا سريعا من قبل وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الداخلية ومديرية الامن العام والجمارك وامانة عمان الكبرى والبلديات لمنع تهريب المفرقعات وتداولها في الاسواق وايقاع العقوبة الرادعة على المخالفين.

لقد استطاع الاردن ان يحقق انجازا عظيما بمنع اطلاق العيارات النارية وذلك بفضل تدخل مباشر من قائد البلاد المفدى الملك عبدالله الثاني , واني ادعو المسوؤلين للسير على خطى جلالته لتأمين سلامة وأمن المواطن الاردني.