للأسف يعتقد السّواد الأعظم من الناس هذه الأيام والنخب السياسية والاقتصادية وغيرهم الكثير أن من يدير العالم هو أمريكا العظمى أو روسيا الإتحادية أو الإتحاد الأوروبي.

للأسف مرة أخرى من يدير العالم هم أصحاب الثروة والاستثمارات المالية محلياً وإقليمياً ودولياً، وهذا يشمل أصحاب مصانع الأسلحة والذخائر عالمياً.

السؤال الذي يطرح نفسه بدون إجابة هو أين رؤوس الأموال العربية والإستثمارات العربية في دول الغرب والشرق، أم هي مجرد ودائع أجنبية أو أرصدة مجمدة ..

مثلاً قبل أيام أعلن عن إستثمارات أردنية جديدة في مصر الشقيقة تقدر بنصف مليار دولار في مدينة بدر المصرية وغيرها الكثير.

باختصار أين رجال الأعمال العرب من كل هذا وذلك أين المليارات الذي لم ير نفعها المواطن العربي بعد ... أين الصكوك الإسلامية ... أين الجامعات الإسلامية ... أين الإستثمارات الإسلامية ... أين خيرات وثروات الدول العربية ... التي تستثمر بوادٍ غير ذي صدى يوصل.

أخيراً، نقول هذا يعكس أزمة حقيقية في الممارسات الديمقراطية التي ينبغي أن تفرز الأكفاء لقيادة عجله الاقتصاد العربي, وهو ما يحتاج إلى دراسة علمية تحلل هذا الواقع المرير وتدرس آثاره على مستقبل العالم وهذه توصية للباحثين والخبراء العرب قبل فوات الأوان.. أم سيبقى الخل أخو الخردل.
الدكتور الشيخ وائل جمال أبوبقر .