شركتان لحل أزمة المياه في الشمال
22-12-2016 06:54 PM
عمون - أجرى في وزارة المياه والري الأردنية، اليوم الخميس، توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية لمشروع جر مياه وادي العرب، لتزويد محافظات الشمال الأربعة الأكثر استيعاباً للاجئين السوريين باحتياجاتها المائية.
وبلغت قيمة الاتفاقية 125 مليون دولار، موزّعة على 50% من بنك الاستثمار الأوروبي وقرض ميسر من الوكالة الفرنسية للتنمية بنسبة 40% ومنحة بنسبة 10% من الاتحاد الأوروبي.
وينفذ المشروع الذي يستمر لمدة 24 شهراً شركتي "مابا" و "أوزالتن" التركيتين؛ حيث سيكون جاهزاً للتشغيل مع نهاية عام 2018.
وفي تصريح للأناضول، قال وزير المياه والري حازم الناصر: "هذه الاتفاقية التي توقيعها اليوم هي جزء من استراتيجية وطنية لتزويد محافظات الشمال بالمياه".
وتابع "الاستراتيجية الوطنية تتكون من ستة مشاريع كبيرة بكلفة حوالي 350 مليون دولار أمريكي، وهذا المشروع هو الأخير الذي سيتم البدء به".
وأوضح الوزير الأردني "إن المشروع يتلخص بنقل مياه وادي العرب عبر قناة الملك عبد الله إلى خزاني حوفا وزبدة في أربد بطاقة 45 مليون متر مكعب سنوياً لتزويد محافظات الشمال بالمياه".
والمحافظات المعنية هي "إربد" و"عجلون" و"جرش" و"المفرق"، وتعاني هذه المحافظات من صعوبة في التزود المائي تفاقم بعد اللجوء السوري المستمر على المملكة منذ أكثر من 4 سنوات.
ولفت "إن الدور التركي في هذه الاتفاقية يكمن من خلال عملية التنفيذ حيث رسا العطاء على شركتين تركيتين، ولكن التمويل أتى من الصناديق الأوروبية".
وسد وادي العرب هو سد مائي يقع في محافظة إربد (شمالي الأردن)، وتبلغ سعته التخزينية نحو 20 مليون متر مكعب.
أما قناة الملك عبدالله فهي قناة مائية تمتد لحوالي 110 كم شرقي نهر الأردن، وتتغذى من مياه نهر اليرموك، ونهر الزرقاء، وآبار المخيبة، بالإضافة إلى الأودية الجانبية.
من جانبه، قال "عمر أوشكمان"، ممثل شركة "مابا"، للأناضول، إن شركته "تعد من أكبر شركات المقاولات في تركيا، ونحن هنا بشراكة مع أوزالتن لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع (...) هذا المشروع مهم جداً لنا (...) نحن سعيدون للتعاون مع الأردن".
جدير بالذكر أن أرقام وزارة المياه الأردنية تشير إلى ارتفاع الطلب على المياه في محافظات الشمال (اربد والمفرق وجرش وعجلون) بنسبة 40% باعتبارها المناطق الأكثر استضافة للاجئين السوريين.
ويعدّ الأردن من أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين، نتيجة طول حدودها الجغرافية التي تزيد عن 375 كم؛ إذ تجاوزت أعدادهم عن 1.3 مليون، قرابة نصفهم مدرجين بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية شؤون اللاجئين.
الأناضول