عمون - قال القنصل الأردني في هنغاريا المهندس زيد نفاع أن الأحداث الغربية ( الإرهابية ) التي حصلت مؤخراً في مدينة الكرك لفئة خارجة ليس فقط عن القانون وإنما عن جميع الاعراف وتحديدا في المجتمع الأردني أثبت للعالم بأسره أن الشعب الأردني بمختلف ايدولوجياته ودياناته عصي على كل المتطرفين والخوارج.

واضاف ان المجتمع الاردني ينبذ الفكر التطرفي والعدائي من جهة، وأن أبناء المجتمع ملتفون في المحن تحت عباءة واحدة قوامها النظام وحدودها الوطن ولن يسمحوا لأي كان بمساس الُلحمة الوطنية وخلق الفتن وزعزعة الاستقرار في أردننا الحبيب.

وتابع: أفراح عيد الميلاد وقدّاس العيد الذي سمّي بقداس الشهداء ما هو إلا رسالة لا بل رسائل للعالم بأسره وليس فقط للخوارج أن الشعب الأردني بمختلف مكوناته ودياناته لديه عادات وتقاليد ولُحمة وطنية توارثها عن الآباء والاجداد في حب بَعضنَا البعض وعشق تراب الوطن والهاشميين ، وأثبتنا أننا في المحن والصعوبات كلنا مشروع شهيد فداء للوطن وعرشه الهاشمي.

وزاد "يوم أمس ما حدث في قداس الشهداء أن يحضر أبناء العشائر الكركية المسلمة القداس ويشاطروا اخوانهم أبناء العشائرالمسيحية أفراحهم هذا ليس بالغريب أبداً علينا كأردنيين، وأن يقوم الشاب الكركي علي الجراجرة ويرتدي لباس بابا نويل ويوزع الهدايا هذا ما هو مجرد اصرار على بعث رسائل للعالم أن الاْردن واحد بكل معنى الكلمة ولا يقبل التشكيك من احد، نحن عشائر وقبائل متماسكة والديانات السماوية تبعث رسائل محبة وسلام واستقرار بين الشعوب ونرفض كأردنيين أن يسمَّى الخوارج والدواعش بالإسلاميين او ( الدولة الاسلامية )".

وختم: علينا أن نوصل للعالم بأسره أن المتطرفين والإرهابيين والخوارج هم ناس مختلون عقلياً واجتماعياً وإنسانياً ، الإسلام دين محبة وسماحة وسلام ويرفض القتل والتكفير.

وفي النهاية ما حدث ليلة أمس في الكرك أنموذج يجب أن يدرَّس . وكل عام والوطن وأبناؤه وقائده بألف خير ، وحمى الله الاْردن من كل شر .