facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحو مرجعية محددة لمكافحة الإرهاب


د.فايز الربيع
30-12-2016 12:32 PM

هذه الفكرة ليست جديدة، و إنما طرحتها سابقا و أعود للتذكير بها مرة أخرى لمن بيده القرار، لدينا في الأردن مركز إدارة الأزمات، وهو مركز تنسيق للجهود ازاء حالة ظرفية تمر بها البلاد، أمنية، بيئية، إقتصادية، إجتماعية او غير ذلك.

وعلى خط ٍ متواز ٍ لا بد من مرجعية محددة – منظمة تتولى تنسيق جميع الجهود لمكافحة الإرهاب، و مسبباته، من تطرف وغلو وبنية واسباب و تداعيات.

كما نلاحظ تبادر كل وزارة بالعمل من جهتها للمساهمة في هذه المقاومة، و التي لا اعتقد انها ظرفية – أو أنية، و إنما لها مسبباتها و تداعياتها، وظروفها.

فمثلا ً الإعلام، له مخططاته، ما بين ندوات و لقاءات، و أغان وطنية، و أسئلة و أجوبة، التربية لها مخططها، و قد أقرت مثلا ً حصة صفية لشرح الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع، وهي بصدد تحضير مادة علمية ولا بد من تحضير المعلمين الذين سيقومون بذلك، و النشاطات المرافقة.

ومؤسسات المجتمع المدني على اختلافها تبادر لعقد ندوات و مؤتمرات وقد عقد منها العديد، وانفقت عليها ميزانيات ضخمة داخلية و خارجية.

وهناك منتديات قامت في الأصل لمواجهة لمثل هذا الفكر وخصصت لها مبالغ مالية ضخمة، و توسعت و تمددت على مستوى العالم العربي والإسلامي، نحن نعتقد أن هناك اسبابا عديدة تؤصل للإرهاب مرورا ً بحاضنته التطرف و الغلو، و هي تتوج في عمقها فكرية عقدية – تجعل من يؤمن بها يعتقد انه هو الوحيد الصائب وفكره الصواب وسلوكه الصواب، ولا يقف عند وصف مخالفة بالمخطئ و إنما يصل إلى حد تكفيره و استباحة دمه إنطلاقا ً من مرتكزات عدة – اهمها مفهوم عقيدة التوحيد الذي يكفر الحاكمين و المحكومين، و كل من يتبع قانونا وضعيا ً فهو كافر، ومنها عقيدة الولاء و البراء – موالاة المؤمنين و التبرؤ من الكافرين – القوانين طاغوث، واضعوها طواغيث، مروجوها طواغيث، والثالثة تقسيم العالم إلى دار كفر و إسلام، و العلاقة مع الكافر طريقها الجهاد – وهذا يرتبط بالمرتكز الرابع – وهو أن التغيير من خلال التحرك المسلح وليس من خلال التربية أو الإنتخاب – لأن الأنظمة فشل معها الإصلاح، إذن هنالك منطلقات فكرية بحاجة إلى إعادة تأهيل و فهم نصوص، لا يرتقي فيها الفهم إلى درجة النص، ولا ننطلق من الإعتقاد قبل الإستدلال، وهذا أمر يحتاج إلى مرجعية واضحة وفهم واضح، و إن تجمع الطاقات، في إطار منظم، ومن ثم كل يعمل في مجاله سواء في الإطار الرسمي أو المجتمعي.

لم أشارك في الكتابة في الاحداث التي مرت بنا، لأن كثيرين قد انبروا إلى الكتابة و التحليل، ولا بأس، نحن هنا في الأردن لدينا ميزه في الأزمات ينطبق عليها القول ( لم تخطئك المنايا إن اصابت من تحب ) نحن نتأثر و نبكي و نحزن بدون معرفة لإن هذا جزءا ً من سلوكنا و تربيتنا و الأردنيون الذين دفعوا و يدفعون الثمن هم مناط التفكير و الرعاية و إعادة الاعتبار دائما لمن قلبه على بلده، و هو على استعداد للتضحية، يعرفها قراها و مدنها و شعابها و جبالها و سهولها، يتصور من يعيش فيها، و كيف يصل إليه، ويفكر فيه، عندما تصيبه دائرة، لا بد من إعادة التقييم ضمن مرجعية شاملة، حتى تسلم الجرة، عندما يرميها الطائشون بحجارتهم.

"الرأي"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :