أخبرت زوجة احد الصاغة المعروفين بإخلاصه لزوجته ان السقا الذي يحضر لهم الماء والذي كانت تثق به جدا قام بقرص يدها عندما مدتها لتناوله ثمن المياه. ويقال ان الزوجة أخبرت زوجها بغضب شديد لتصرف السقا الغريب لكن الزوج الغيور لم يغضب بل تبسم وقال جملته الشهيرة ( قرصة بقرصة ولو زدنا لزاد السقا ) واعترف لها بانه قام وللمرة الأولى بحياته بمسك يد أحدى النساء في محله بل انه قرصها.تذكرت هذه القصة بعد ان تابعت المقابلة التي أجرها الزميل سمير الحياري والزميلة غاده عناب مع رئيس الوزراء السابق الدكتور عدنان بدران في "الرأي" ورفض فيها دولة الرئيس الذي كان يعمل في طفولته سقا ولكن للعائلة فقط رفض الحديث عن أحداث جامعة اليرموك والتي جرت في شهر رمضان من عام 1986.

واذكر عندما كنت طالبة في جامعة اليرموك في وسط الثمانينات من القرن الماضي وكان الرئيس بدران رئيسا لجامعتنا كان لا يخرج الى طلبة الجامعة إلا والغليون بفمه واذا سمح لي بالحديث بصراحة فقد كان رئيس جامعتنا دكتاتورا ولم يمارس مع طلبته أي نوع من أنواع الديمقراطية وقد يكون السبب خارج عن إرادته.

ومن البلاوي التي ارتكبها الرئيس بدران خلال رئاسته للجامعة انه اتخذ قرارا بفصل المئات من الطلبة كان اغلبهم من السنافر الذين لم يكن لديهم أي معرفة بعد بقوانين الجامعة الغريبة، اقول غريبة لانه لا يشبهها اية قوانين بالدنيا وانفردت بها اليرموك وحدها.

والسؤال الذي أتمنى على الرئيس بدران ان يفكر فيه وان يجيب بصراحة عنه ( لماذا ترفض الحديث عن احداث اليرموك او احداث ال 1986؟) تلك الاحداث التي تعاملت بها مع طلبة الجامعة وكانهم اصحاب سوابق.

الا تستحق هذه المرحلة من حياة بدران والتي قضى فيها على مستقبل الكثير من الشباب الا تستحق ان يفتح أوراقها بصراحة.

ان قرصة السقا للطلبة كلفته عدم إكماله لسنته الأولى في رئاسته للحكومة وبانتظار ان يكشف عن أوراقه التي كانت قاسية في ذلك الزمن .

royaalbassam@yahoo.com