أيام تفصلنا عن الانتخابات الأمريكية.ولا شك ان ان الشعب الأمريكي بين خيارين تاريخيين: فأما التصويت لحزب الجمهوريين والذي جر الحروب و افسد الاقتصاد بالإضافة إلى وجود امرأة كنائب للرئيس . او التصويت الى الديمقراطيين والذي يرفع الضرائب ويجلب الرخاء عادة ولكن برئيس اسود.

وفي نظرة واقعية للأمور تجد ان ما يقال عن بيلين كنائب للرئيس من حيث قلة خبرتها العالمية وإنها حاكم ولاية غير صحيح ببساطة بيل كلنتون أصبح رئيس وكان بنفس المواصفات ولعل ما أضحكني هو ان يسال المذيع سارة بيلين رأيها في فلسفة بوش؟ فعلا ماذا يستطيع ان يجيب أي إنسان خلال ثواني عن فلسفة أخر!
إما ما يقال عن اوباما بأن ما ينقصه هو الخبرة العالمية. فكيف لسناتور يخدم لأكثر من 11 عام ما بين مجلس شيوخ الولايات المتحدة و مجلس شيوخ ولاية اللينويز ورجل خريج جامعة هارفرد والذي رفض الكثير من المناصب لأجل خدمة ولايته والعمل الوطني لمواطنيه.
المشكلة ليست الخبرة في اوباما ولا قلتها في سارة بيلين المشكلة للناخب الأمريكي هي أن هذا المشرح للرئاسة اسود وهذه المرشحة لمنصب نائب رئيس هي "امرأة". ولا يوجد غير هذه الفروق.
والا ما تفسير خروج الكولنيل باول عن خطوط الحزب الجمهوري ليصوت لاوباما وهو يذكرني بقول الشاعر دريد ابن الصمة
وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت، وإن ترشد غزية أرشد

ما أريد أن أقوله هو أن نظرة الإنسان للإنسان يجب أن تكون من جوهرة لا من لون جلدة او جنسه او عرقه او دينه. رضي الله عن علي بن أبي طالب اذ قال " يا مالك إن الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق" وقد قال هذا قبل ما ينيف عن 1400 سنه.