عمون- دعا وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة الشركات والقطاع الخاص الفرنسي للاستثمار في الاردن والاستفادة من الفرص المتاحة والبيئة الاستثمارية المنافسة على مستوى المنطقة.

واكد القضاة خلال ترؤسه وفدا من القطاعين العام والخاص زار باريس الاسبوع الحالي ان الاردن تمكن ورغم عظم التحديات وظروف المنطقة من توفير بيئة استثمارية جاذبة على مستوى المنطقة بفعل المزايا والحوافز الممنوحة للمشاريع الاستثمارية وتهيئة التشريعات الناظمة للنشاط الاقتصادي وتوقيع عدد من اتفاقيات التجارة الحرة على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف.

ووضع وزير الصناعة والتجارة والتموين مسؤولين فرنسيين وممثلين عن مجتمع الاعمال هناك في صورة التحديات التي يواجهها الاردن بسبب ازمة اللاجئين السوريين واستضافة 3ر1 مليون لاجئ سوري والضغوطات التي تعاني منها البنية التحتية وارتفاع الانفاق على مختلف المجالات.

وبحث الوزير القضاة مع وزير التجارة الخارجية السيد فيليك عددا من الموضوعات التي تهم الجانبين ومن بينها تعزيز التجارة البينية وخاصة الصادرات الاردنية الى السوق الفرنسي وتعظيم الاستفادة من اتفاق تبسيط قواعد المنشأ الموقع بين الاردن والاتحاد الاوروبي تموز الماضي الى جانب بحث فرص زيادة صادرات المملكة الى فرنسا من المنتجات الزراعية والمنسوجات.

كما تم تأكيد اهمية استقطاب مزيد من الاستثمارات الفرنسية للأردن في مختلف المجالات.

وأعرب الوزير الفرنسي عن اهتمام بلاده للاستثمار في المملكة في عدد من المشروعات الكبرى مثل مشروعات الطاقة وناقل البحرين ومشروعات النقل والسكك الحديدية.

كما التقى الوفد الاردني برئاسة وزير الصناعة والتجارة والتموين جمعية أصحاب الأعمال الفرنسيين (MEDEF ) في باريس/ فرنسا ،وتم بحث تعزيز العلاقات التجارية وفرص زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وقدم الوزير القضاة شرحا وافيا لأعضاء الجمعية عن التحديات الاقتصادية الناجمة عن موجة اللجوء السوري، وكيف استطاع الأردن تحويل تلك التحديات الى فرص حقيقية تمثلت بفرص استثمارية مجدية وخصوصا بعد تطبيق مخرجات مؤتمر لندن والمتعلقة بإجراءات تسهيل قواعد المنشأ للمنتجات الأردنية التي ستصدر لدول الاتحاد الأوروبي.

واشار الى الموقع الجغرافي المتميز للأردن الذي يؤهله ليصبح مركزا اقليميا للأعمال .

والتقى الوزير القضاة على هامش الاجتماع بممثلي عدد من كبرى الشركات الفرنسية المهتمة في السوق الاردنية في عدة قطاعات منها الطاقة والنقل والإنشاءات والملابس والمنسوجات.

وتم الاتفاق على البدء بالتحضيرات اللازمة لعقد مؤتمر يجمع رجال الاعمال من كلا البلدين لتعريف القطاع الخاص الاوروبي بالصناعات المحلية وبحث فرص التشارك بين البلدين.

وزار القضاة والوفد المرافق منظمة التنمية والتعاون ) OECD ) والتي تأسست في العام 1961 ويضم 35، دولة. حيث التقى بالمسؤولين في المنظمة عن الاستثمار والتجارة والتنافسية وبرامج دعم وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للبحث في آليات التعاون الاقتصادي والاستثماري مع المملكة الأردنية الهاشمية في ظل المتغيرات الحالية.

و قدم المعنيون برامج العمل الحالية مع الاردن ومن ضمنها مشروعات دعم التنافسية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز دور المرأة في ريادة الاعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وأكد أمين عام هيئة الاستثمار الاردنية مخلد العمري أهمية البرامج التي تقدمها المنظمة ،مستعرضا اخر التطورات التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع المنظمة خصوصا في مجال تشجيع الاستثمار واتفاقيات الاستثمار الثنائية واساليب فُض النزاعات الاستثمارية.

واتفق الجانبان على ان تقوم المنظمة بمساعدة الاردن فيما يتعلق بالاستراتيجيات الوطنية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ولتمكين الصناعات المحلية من الوصول الى الاسواق الأوروبية وربط المصنعين الأردنيين بالموردين الأوروبيين وشركات التسويق الكبرى والوصول الى أسواق اخرى مثل السوق الأفريقي، اضافة الى دعم الاردن لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الوضع الجيوسياسي واستضافة اللاجئين.

بترا