في القواميس العربية واللهجات العامية ،معنى كلمة معلول ،مريض ، فمعلول الجسم عليل والمريض يصنف عليلا بعد ان يكون قد تعرض خلال عمله إلى إصابة عمل جسيمة او مقعدة تقف عائقا امام عمله وهذا يتطلب ان يكون مريضاُ لا متمارضاٌ.

ويجب ان يدعم المرض بتقارير طبية من مراجع طبيه معتمدة – ثقة - ضمن ملف طبي يحتوي صورا اشعاعية وفحوصات مخبرية وكشف طبي ولجان طبية تقرر نسبة العجز هل هو عجز كلي دائم ، أو عجز جزئي دائم ، او عجز كلي طبيعي دائم، أو عجز جزئي طبيعي دائم، وتقدر الفترة الزمنية لإقرار المعلولية من ستة شهور الى سنة ، يعني بالعربي الفصيح هناك اجراءات يجب ان ينتهي منها المعلول حتى يحصل على المعلولية ويبدأ بقبض الراتب المقرر له بناء على نسبة العجز.

ونحن بدورنا نقدر ونثمن الجهود التي تبذلها المؤسسات المعنية في تقديم هذه الخدمة للعاملين الذي يعانون من امراض حقيقية تستوجب العلة ابعدها لله عنا وعنكم لأن المتمارضين كذابون مراوغون يتظاهرون بالمرض للوصول إلى مرادهم بالحيلة والتزوير ، ليحصلوا على ما لا يستحقون من الإجازات أو التعويضات أو الرواتب التقاعدية و غيرها ، وكلها يأكلها أصحابها سحتا ولن يبارك الله في مالهم ولا في صحتهم وذريتهم فالله يمهل ولا يهمل. 

اخترت هذه المقدمة للحديث عن قرار رئيس الوزراء الهزيل الذي اتخذه قبل فترة والذي يشير الى موضوع المتقاعدين الحاصلين على معلولية وعدم تعيينهم في الوظائف الحكومية وتحت طائلة المسؤولية القانونية، الله الله الله يا دولة الرئيس ، من هو مستشارك الفهلوي الذي اشار عليك بهذا المخرج لكي تبقي المعاليل الموجودين في فريقك الوزاري ؟! الم تسمع عن تراجع الاردن عالميا على مؤشر الفساد حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية لنتائج مؤشر مدركات الفساد للعام 2016 والذي شمل 179 دولة ، الم يقل مستشارك بأن الأردن تراجع (12) مركزا عن نتيجته في عام 2015 ، فقد تراجع الى الترتيب 56 بينما في العام 2015 كان ترتيبنا 46. 

وبعد،،، قرار دولة رئيس الوزراء حتى يكون منطقيا ويلاقي ارتياحا شعبيا يجب ان يدعمه بالطلب من الوزراء المعلولين الموجودين حاليا في الطاقم الوزاري الاستقالة وبأسرع وقت واستعادة كافة الاموال التي تقاضوها دون وجه حق ، وتحويل ملفاتهم الى مكافحة الفساد لمعرفة الطرق التي بواسطتها تم حصولهم على المعلوليه ، وعرضهم على لجان طبيه موثوقة ، وتحديد المبالغ التي شفطوها دون وجه من "الغلابى" دافعي الضرائب، والسؤال الاهم الذي نريد معرفة جوابه هل كان يعرف رئيس الوزراء انهم كانوا معلولين قبل اختيارهم ضمن فريقه الوزاري ، وكيف يسمح لهم بالقسم امام جلالة الملك عبد لله الثاني بن الحسين وهم معلولين ، فالمعلول كيف سيخدم الامة وهو حاصل على تقرير عجز دائم بنسبة 75%. 

والاخطر من كل هذا لو شاءت ارادة الله وتعرض المعلول المزيف اثناء عمله الى مرض خطير ومقعد ماذا ستفعل الحكومة ، هل ستعرض الوزير مرة ثانية على لجنة طبية ؟!!. 

مسك الكلام،،،، النصيحة في الماضي كانت تقدم مقابل جمل يا رئيس الوزراء ، ننصحك وبدون مقابل، واعرفك جيدا بانك ممن يسمعون النصيحة، لا تؤجل عمل اليوم الى الغد، اعمل تعديلا وزاريا سريعا وأخرج من وزارتك الوزراء المعلولين، فالصورة عن حكومتكم قاتمة، والمزاج الشعبي غاضب عليكم، ومستاء، فلا تضيع مستقبل الحكومة مقابل الابقاء على وزراء معاليل ، فالذي تحايل على نفسه وعلى القانون وتطاول على المال العام لا يؤتمن عليه تقديم خدمة للوطن بأمانة وشرف.