facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة الامريكية


05-11-2008 02:00 AM

** الحصان الاسود يقفز اسوار البيت الابيض ..والفيل الجمهوري يجر اذيال الخيبة

عمون - وكالات - فايز الفايز - أخيرا وصل باراك حسين اوباما كأول رئيس أمريكي من أصل أفريقي الى البيت الأبيض حيث فاز المرشح الرئاسي الديمقراطي القادم بجذوره من كينيا الأفريقية ومن صلب أب مسلم فاز في الوصول الى سدة حكم الولايات المتحدة الامريكية بعد فوز ساحق حيث حصد 338 صوتا حتى كتابة هذا الخبر محطما حاجز الـ 270 صوتا والتي كان المرشحان يتنافسان للوصول لها وزاد على ذلك زيادة تمكين الحزب الديمقراطي في مجلس الكونغرس .

وفي المقابل كانت حصة منافسه ماكين 155 صوتا رغم " العمليات شبه الإنتحارية " التي قام بها بمساعدة حملته التي ما تركت طريقا ولا أسلوبا لتشويه صورة أوباما الا ولجأت اليها ... وبهذا استطاع أوباما إثبات صحة استراتيجته التي اعتمدت على غزو ولايات "الفيل الحمراء" وهي الولايات الجمهورية ذات الولاء المطلق للحزب الأحمر والتي اعتمدها منافسه جون ماكين للإتكاء على عكاز العجائز طمعا للجلوس في المكتب البيضاوي . وبهذا يكون الرئيس الجديد باراك أوباما هو الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة وأول رئيس من أصول أفريقية.

والآن وفي تمام الساعة السادسة وعشر دقائق صباحا بتوقيت الأردن أعلن جون ماكين وفي ولايته أريزونا إنه استسلم للواقعة وأزجى التهاني الى منافسه الديمقراطي باراك أوباما ، معلنا خسارته وفوز اوباما ، داعيا " الأمة الأمريكية " الى الاحتفال والشعور بالفخر لتهنأ برئيسها الشاب الأسمر الجديد ، الذي يمثل الديمقراطية الحقيقية ، لنرمي خلافاتنا وراء ظهورنا ونجعل من الولايات المتحدة وطنا أفضل للاجيال القادمة ،أفضل من الوطن الذي ورثنا حسب نص تصريحه المباشر ، وسط هتافات أنصاره الذين قاطعوه مرارا ، وهو يكيل الثناء لهم .

وفي غمرة احتفالات النصر الأزرق في ولاية الينوي حيث تستحكم حملةالزعيم العالمي الجديد اوباما فقد تلقى أوباما اتصالا من الرئيس جورج بوش عند الساعة السادسة وخمس واربعين دقيقة صباح " عمان " هنأه فيه بالفوز في هذه المعركة الضارية التي شارك فيها غالبية الناخبين الامريكيين في سابقة لذلك الشعب الذي لم يكن متحمسا للمشاركة كما كان خلال هذه الحملة . وإن كانت النتيجة لم تعلن رسميا فإن ماكين الذي طوى صفحة الترافع الأخيرة أعلن هزيمته رسميا وعلى الملأ وسط دموع القس الأسود "جيسي جاكسون " كما ظهر على شاشة قناة سي إن إن .

وجاء هذا الفوز تأكيدا لاستطلاعات الرأي العام العالمي ، ومنسجما مع العديد من استطلاعات " الرغبة " لدى العديد من شعوب العالم وخاصة في العالم العربي التي أعادها مراقبون الى ان العالم قد ضاق ذرعا بسياسة الجمهوريين والتي تمثلت في الجنون الذي كان الرئيس جورج دبليو بوش يمثله ، وكذلك الأمر عند ماكين الذي لم يألو جهدا في الاعلان عن نواياه الحاقدة على كل ماهو عربي واسلامي .

وأعتلى المرشح الفائز باراك أوباما عند الساعة السادسة وخمس وخمسين دقيقة منصة الخطاب ، ملقيا كلمته والتي افتتحها بالقول : مرحبا شيكاغو .. مضيفا ان كان هناك أحد لايزال لا يصدق بأن الرعيل الاول من الامريكيين قد اسسوا بالفعل لديمقراطية حقيقية ، وان كان احد يشكك في ديمقرطيتنا فهذه النتيجة هي الجواب .. وقال اوباما ان كل الامريكيين من مختلف أصولهم أصحاء ومرضى ومعاقين جيعهم يثبتون للعالم بانهم شعب يمكنه ان يتفاعل مع شعوب الارض ولن يقول احد عنا اننا شعب مختلف الاصول والاعراق بل نحن شعب واحد . وبصوت عال قال اوباما : في هذه اللحظات نرى التغيير قادم الى امريكا . واشاد اوباما بمنافسه جون ماكين الذي كال له المديح وشكره على اتصال التهنئة .

كما تقدم اوباما بالشكر الى زوجته " ميشيل اوباما " الذي قال انها رفيقة دربه وصخرته القوية منذ 16 عاما كما هنأ ابنتيه " ساشا وأميليا واخته مايا ، ولم ينس جدته التي قال انه يتمنى لو انها لازالت حية لتشاركهم الفرحة ، كما اجزل الشكر لمدير حملته "ديفيد بلهوف " ومنظم حملته " ديفيد اكسرام " الذي وصفه بالبطل المجهول .

وأسهب اوباما في خطبته التي قال فيها ايضا : الى من يريد الشر لأمريكا أقول له سوف نحطمكم ، واي شعب يريد تحقيق السلام سوف ندعمكم ونقف الى جانبكم .

وقد نقلت البي بي سي عن الصحافة الامريكية هذا الصباح ما جاء في صحيفة واشنطن بوست على صفحتها الأولى اليوم مقالا بعنوان " رئيس أسود" وتقول: كان من المستحيل أن تأتي هاتان الكلمتان في جملة واحدة أو سياق واحد في بلد واحد دون أن تتبعهما علامة الاستفهام، (إذ كيف يكون الرئيس الأمريكي أسود )؟.

لكن ذلك المستحيل أصبح ممكنا بينما يسير السيناتور أوباما بخطى واسعة كمرشح رئاسي. حضور أوباما القوي يبعث موجة كهربائية في الجسد الأمريكي، وكأنه يفاجئ أمريكا ببساطته وأحلامه، معيدا إليها صورة هي مزيج من الواقعية و الرومانسية عما يمكن أن يحققه ابن مهاجر أفريقي في بلد تصف نفسها بأنها أرض الأحلام وأرض الفرص.

وهو حضور يؤكد أن صورة أمريكا في تعاملها مع الأعراق المختلفة في تطور متواصل، بدءا من استعباد السود والتمييز ضدهم مرورا بحركة الحقوق المدنية والبرامج التمييزية لصالحهم، ووصولا بسعي أمريكي أسود للحصول على أعلى منصب في الدولة، وهو تطور لم تحققه أي ديمقراطية غربية أخرى. لكنه يضع في الوقت ذاته التجربة الأمريكية على المحك بمن معه وبمن ضده. يقول عن نفسه إنه نتاج موجة الغضب التي عاشتها أمريكا إبان الستينات، عندما خرج جيل شاب متحديا كل المؤسسات والأسس العتيقة والحرب على فيتنام، وقتها تزوج طالب كيني مسلم يدرس في هاواي من أمريكية بيضاء قادمة من كنساس وأنجبا أوباما الذي يصف والدته بأنها "كانت مخلصة لقيمها الليبرالية ولم تغيرها حتى رحيلها".

عاد والده حسين أوباما إلى كينيا وانفصل عن والدته آن التي تزوجت مسلما إندونيسيا وانتقلت للحياة معه إلى إندونيسيا حيث قضى أوباما هناك أربع سنوات من طفولته، قبل أن يعود ليعيش مع جديه في هاواي. تصفه النيويورك تايمز (مدحا أو قدحا) بأنه نتاج "الأوفشور" - أو الأراضي البعيدة عن المركز- لأن والدته نقلته إلى إندونيسيا طفلا ليعيش في بلد مسلم ومع زوج أمه المسلم، ولأنه تربى في هاواي الجزيرة البعيدة عن أرض قلب أمريكا، لكن ربما موقعه البعيد هو ما سمح له برؤية أمريكا بشكل أوضح، تقول الصحيفة. درس العلوم السياسية في جامعة كولومبيا بنيويورك لمدة ثلاث سنوات، بعدها عمل في الخدمة الاجتماعية بشيكاغو قبل أن يلتحق بجامعة هارفارد لدراسة القانون مجددا، ويصبح أول رئيس اسود لمجلة القانون التي تصدرها الجامعة.


وكان أوباما قد في فاز في أواخر مراحل الفرز بولايات فرجينيا وأوهايو وكاليفورنيا وهاواي وواشنطن وأوريغون وفلوريدا.

وفي كلمة له، صرح ماكين بأنه يبارك فوز أوباما.وامتدح ماكين الرئيس المنتخب وقال إنه أنجز أمورا عظيمة بالنسبة لنفسه ولبلاده، وقال إن أمريكا تمر بأوقات عصيبة وحث جميع الأمريكيين الذين ساندوه على مساندة أوباما ، وعلى تجاوز الخلافات وتحقيق الرفاهية وتوفير الأمن لأمريكا.

وتعهد ماكين بدعم الرئيس المنتخب وقال إنه سيستمر في خدمة بلاده التي يكن لها الحب ولكل مواطنيها "سواء أيدوني أو أيدوا السيناتور أوباما".

** فصل جديد :

ويفتح فوز أوباما فصلا جديدا في التاريخ الأمريكي كما يشكل سابقة هي الأولى من نوعها في زعامة الديمقراطيات الغربية ، وقد صدقت استطلاعات الرأي التي توقعت تقدم أوباما وحدوث إقبال غير مسبوق من الناخبين الأمريكيين على صناديق الاقتراع ، ولم يقتصر تقدم الديمقراطيين على فوزهم بالبيت الأبيض بل عززوا أغلبيتهم في مجلسي الشيوخ والنواب على حساب الجمهوريين ، وقد عزز امتعاض الناخبين الأمريكيين من السياسات الاقتصادية للرئيس بوش وحزبه الجمهوري من فرص أوباما والديمقراطيين في الفوز.

وأعلن فوز أوباما بالرئاسة قبل ظهور نتائج ولايات الساحل الغربي للولايات المتحدة حيث تخطى بسرعة حاجز ال 270 صوتا في المجمع الانتخابي اللازمة لدخول البيت الأبيض بعد فوزه بولايات حاسمة مثل فرجينيا وأوهايو وبنسلفانيا ، وفاز أوباما أيضا بولايات أوهايو وكلورادو وكاليفورنيا وأيوا و فيرمونت والعاصمة واشنطن وكونيتيكت وميريلاند وبنسلفانيا وماساشوسيتس وماين ونيوجيرسي وديلاوير ونيوهامبشاير وإلينوي ونيويورك و ويسكونسن ورود أيلاند ومينيسوتا ونيوميكسيكو وهاواي وأوريجون.

بينما فاز المرشح الجمهوري جون ماكين بولايات يوتاه و كنتاكي وساوث كارولينا وتينسي وأوكلاهوما وأركنسو وألاباما و وايومينج ونورث داكوتا وساوث داكوتا وجورجيا وكنساس ولويزيانا و ويست فيرجينيا وتكساس وميسيسيبي ونبراسكا وأريزونا وإيداهو..

وخاض أوباما واحدة من أطول وأشرس الحملات في تاريخ الانتخابات حيث انتزع ترشيح حزبه بعد منافسة شرسة مع هيلاري كلينتون ثم نافس ماكين حتى الساعات الأخيرة ، وأوباما أيضا هو أول عضو بالكونجرس يصل إلى الرئاسة منذ عهد الرئيس جون كينيدي.

ووصل أوباما إلى البيت الأبيض تحت شعار التغيير وجاب أرجاء البلاد مدافعا عن أفكارة وبرامجه للإصلاح الاقتصادي.

** الصورة : اوباما وعائلته بعد الفوز





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :