facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفحة من تاريخ الاردن 66


23-12-2008 03:19 AM

ألف وصفي التل وزارته في كانون الثاني عام 1962 وكان قد تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت وعمل معلما وخدم أثناء الحرب العالمية الثانية في الجيش البريطاني لثلاث سنوات برتبة ضابط ، وخدم بعدها سنتين في جيش الإنقاذ وشارك في معارك فلسطين وانضم لحركة القوميين العرب وعمل في المكاتب العربية في القدس ولندن . وخدم موظفا في ضريبة الدخل ثم مديرا للمطبوعات والنشر وموظفا في وزارة الخارجية خدم خلالها في ألمانيا الغريبة ثم عمل رئيسا للتشريفات الملكية ثم قائما بأعمال السفارة الأردنية في طهران ثم رئيسا للتوجيه الوطني ومديرا للإذاعة في عهد رئاسة هزاع المجالي الذي كانت تربطه به صداقة خاصة .
ثم عمل سفيرا للأردن في بغداد . وعاد إلى عمان من بغداد بعد أن قطع العراق علاقاته الدبلوماسية مع الأردن في 18 كانون الثاني 1962 . وعند وصوله إلى عمان عهد إليه الملك الحسين برئاسة الوزارة وكان في الرابعة والأربعين من العمر . وبعد يومين من توليه رئاسة الوزراء رزق الحسين بابنه البكر الأمير عبد الله في 30 كانون الثاني 1962 ( الملك عبد الله الثاني بن الحسين ) . واصدر الحسن عفوا عن المحكومين معظمهم من الضباط فقام وصفي بتعيينهم في مؤسسات الدولة . وذلك أن الضغط على الأردن خف كثيرا بعد انفصال سورية عن مصر .
واصدر وصفي التل في 2 تموز 1962 ( مخطط فلسطين ) لحشد الجهد الأردني والفلسطيني لصالح القضية . وقد عارضت مصر هذا المخطط واعتبرته مكملا لسياسة هزاع المجالي . كما قامت وزارة وصفي التل خلال العشرة شهور التي بقيت فيها بالحكم بتأسيس الجامعة الأردنية وإنشاء معسكرات الحسين للعمل وإشراك وحدات من الجيش في شق الطرق وبناء الجسور والسدود وسحب مياه الأزرق لاستعمالها في الشرب .
وفي 27 تموز 1962 اكتشفت مؤامرة لاغتيال الملك الحسين أثناء زيارته للمغرب . والقي القبض على اثنين من الفلسطينيين من عملا المخابرات المصرية جاءا إلى المغرب من مصر بجوازي سفر سعوديين مزورين . وذهبا إلى سويسرا ومنها إلى الدار البيضاء . وفي 22 آب 1962 أيد الأردن شكوى سورية ضد مصر لتدخلها في شؤون سورية الداخلية .
وفي 26 أيلول 1962 حدث انقلاب العقيد عبد الله السلال في اليمن ضد الإمام البدر وقد أيدت مصر الانقلاب واعترفت به العراق وسورية ولبنان والسودان وتونس والجزائر . فيما عارضت الانقلاب الأردن والسعودية والمغرب والدول الملكية والأميرية . وبادرت مصر لإرسال قوات عسكرية إلى اليمن لدعم السلال فيما عملت السعودية على دعم الإمام البدر فأعلن الأردن انطلاقا من اتفاق الطائف مع السعودية أعلن وقوفه إلى جانب السعودية . وأرسلت الأردن الفريق حابس المجالي إلى السعودية للاتصال بالإمام البدر وتقديم العون له . وقرر الأردن وضع سرب من الطائرات المقاتلة تحت تصرف السعودية التي تعرضت أراضيها لقصف الطائرات المصرية .
وعندما كانت الطائرات الأردنية متجهة إلى الطائف ومنها إلى نجران فر ثلاثة من الطيارين الأردنيين بطائراتهم الحربية إلى مصر في 13 تشرين الثاني 1962وهم : العقيد سهل حمزة قائد سلاح الجو الأردني والملازمان حربي صندوقه وتحسين صوالحه . كما لجأ قبلهم بشهر ثلاثة من الطيارين السعوديين بطائرة نقل عسكرية إلى مصر .
وفي 8 شباط 1963 حدث انقلاب عسكري ضد حكم اللواء عبد الكريم قاسم في العراق بقيادة البعثيين والعقيد عبد السلام عارف واعترف الأردن بالنظام الجديد . كما قام العسكريون البعثيون في سورية بانقلاب مماثل في 8 آذار 1963 بقيادة العقداء لؤي الاتاسي ورشاد قطيني وزياد الحريري . أطاح بحكم الدكتور ناظم القدسي . وتألفت الوزارة برئاسة صلاح البيطار الذي ألف مع ميشيل عفلق حزب البعث وضمت الوزارة اللواء أمين الحافظ . واعترف الأردن بنظام الحكم السوري الجديد . وفي 27 آذار استقالت حكومة وصفي التل لان مصر تعتبر وصفي خصما لها .
وشهدت الأردن مظاهرات حاشدة تأييدا للوحدة الثلاثية التي قامت بين مصر والعراق وسورية ، منادية بانضمام الأردن للوحدة . وانزل العلم الأردني عن عدد من المباني الرسمية واستبدل بعلم بثلاثة نجوم . وقد أدت أجواء الغليان السياسي في الأردن لتقديم سمير الرفاعي لاستقالت حكومته بسبب حجب معظم النواب الثقة عنها نتيجة تأثير الرأي العام .
واستمرت الأحداث في زمن وزارة حسين بن ناصر فاضطرت لاعتقال عشرة من النواب وهم : إدريس التل ومنصور السعد البطاينة واحمد خريس وداود الحسيني واسحق خضر الدزدار وانطون فرنسيس البينا وياسر حسين عمرو ويوسف التكروري وحاتم أبو غزالة ونجيب الأحمد .
وفي 28 تموز 1963 اعتقلت أجهزة الأمن الأردنية عددا من قياديي وناشطي حزب البعث وهم : منيف الرزاز وأمين شقير وجمال الشاعر واحمد خريس ووليد البطاينة وأنيس المعشر وفايز المبيضين وإسماعيل المحادين وصبحي القطب وحمدي الساكت ومحمد الدباس ورفعت عوده ويعقوب هلسة . واعتقل عدد من الضباط كإجراء احتياطي وهم : محمود المعايطة وشاهر أبو شاحوت وعبد الرحمن العرموطي واحمد زعرور وشوكت السبول وجعفر الشامي .

الى اللقاء في الحلقة القادمة ...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :