عمون- نظمت مديرية ثقافة الزرقاء في قاعة مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي مساء أمس الاثنين ندوة بعنوان "تاريخ الزرقاء الاسلامي"، وذلك ضمن فعاليات عمان عاصمة الثقافة الاسلامية.

وحضر الندوة مدير الثقافة الدكتور منصور الزيودي وجمع من الكتاب وممثلي المجتمع المحلي والمهتمين.

وأكدت الباحثة الدكتورة آمنة أبو حجر ان الزرقاء كانت تعتبر ممرا للقوافل التجارية القديمة وتتميز بجغرافيا مميزة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد مر عبر الزرقاء مرتين عندما كان يعمل بالتجارة مع جده عبد المطلب.

وأشارت الى وجودها في رسائل الفراعنة في عهد "أختون" تحت مسمى "زار" وهي تعني المياه "وكي" التي تعني الأرض، اذ كان اسمها "أرض الماء"، مضيفة ان وجود نهر الزرقاء فيها أسهم في جعلها محط أطماع للاستيطان عبر الحضارات المتعاقبة.

ولفتت الى أهمية الزرقاء عبر العصور لاسيما كمحطة عسكرية لجيوش صلاح الدين الأيوبي لتحرير بيت المقدس، مبينة ان الزرقاء كانت تمتلك شبكة مواصلات قديمة مهمة بدأت منذ انشاء الخط الحديدي الحجازي .

من جهته قال أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في جامعة الزرقاء الدكتور قدري الدغمي ان الاستيطان البشري لم ينقطع عن الزرقاء عبر تعاقب الحضارات عليها، حيث كانت حدودها تمتد من منبع عين غزال الى نهر الزرقاء.

ولفت الى حضارة كانت تسمى "حضارة مكحول" في منطقة السخنة، حيث أقيمت العديد من القصور الاسلامية القديمة في مناطق الزرقاء المختلفة .

بدوره أكد أستاذ التاريخ في جامعة الزرقاء الدكتور عارف المرشد ان الزرقاء كانت تعتبر الطريق الآمن لقوافل الحج الشامي، فيما وردت الزرقاء في كتب العديد من الرحالة أمثال القرماني وهو مؤرخ دمشقي.

وأضاف ان المؤرخ الانجليزي ربنسون ليس، أكد ان الزرقاء تعتبر أقدم قرية في العالم، مثلما أنها كانت في صدر الاسلام معبرا للقوافل في رحلة الشتاء والصيف، وخضعت لحكم المماليك وحكم الدولة العثمانية آنذاك واعتبرت ممرا تجاريا مهما يربط الحجاز ببصرة الشام وبعاصمة الخلافة الاسلامية "اسطنبول" .

بترا